أكد الجيش السوري الحر مقتل وجرح العشرات من جنود النظام في مواجهات مباشرة وقعت بحي بستان الباشا في حلب، فيما دمر إحدى طائرات النظام الرابضة في مطار حلب الدولي بصاروخ مضاد للدروع من نوع "تاو". ونقلت قناة "العربية" الإخبارية اليوم الثلاثاء، عن الجيش الحر قوله إن طائرة من نوع "ميغ 23" استهدفت في عملية نوعية لم يكشف عن تفاصيلها، إلا أنه كشف عن تحقيق الفرقة 16 التابعة له نجاحات في مواجهات بحي بستان الباشا في حلب، حيث تمكن من قتل وجرح العشرات من الجنود النظاميين. وأشار إلى أنه استولى خلالها على أسلحة وذخائر، فضلا عن تحقيق تقدم في الحي الذي يعد خط مواجهة على طريق الدائري الشمالي وسط مدينة حلب. وتنشط الفرقة 16 في أحياء الخالدية، والليرمون، والسكن الشبابي، وبني زيد، والأشرفية، وبستان الباشا، وتتصدى بشكل مستمر لمحاولات قوات الأسد التقدم في تلك الأحياء. من جهته، تحدث مجلس قيادة الثورة في دمشق عن اندلاع مواجهات متقطعة على أطراف حي جوبر الدمشقي، بالتزامن مع قصف جوي متقطع على عدة مناطق مجاورة، فيما تعرضت أحياء الحجر الأسود في دمشق والطيبة وكناكر في ريف العاصمة إلى قصف جوي وترافق مع ذلك اشتباكات ومواجهات عسكرية. وهاجم طيران النظام عدة بلدات في دير الزور، وكذلك محيط المطار العسكري في المحافظة، بحسب الهيئة العامة للثورة. أما درعا فالقصف الجوي والمدفعي سيد الموقف، والحصيلة خسائر بالأرواح والممتلكات في بلدات المعربة والجيزة وابطع بريف درعا، بالتزامن مع اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام على أطراف حي المنشية بدرعا البلد وكذلك الحال في بصرى الشام. بينما استهدف الطيران المروحي جبل الأكراد في اللاذقية بالبراميل المتفجرة. إلى ذلك، هدد أحد قادة الفصائل المسلحة في سوريا بتسليم 20 جنديا من القوات الحكومية إلى "المحكمة الشرعية" لتنفيذ حكم الإعدام بحقهم، في حال لم تتم مبادلتهم مع مسلحين في السجون السورية. ونقلت شبكة (سكاي نيوز) اليوم الثلاثاء عن معارضين سوريين قولهم إن المفاوضات مع السلطات السورية بدأت يوم 18 فبراير من عام 2013، وذلك في اليوم الذي أسر فيه الجنود الذين يتبعون كتيبة حرس الحدود 546، في منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي. وأشار المعارضون إلى أن كل المفاوضات لتبادل الأسرى "باءت بالفشل"، مشيرين إلى أن مهلة الشهر هي الفرصة الأخيرة للنظام في حال يوجد لديه أي إرادة في مبادلة الأسرى.