قتل ثلاثة عشر شخصا بينهم طفلان وامرأة وأصيب ثلاثون آخرون على الأقل إثر اشتباكات وقصف مدفعي بين القوات الحكومية ومسلحين قبليين في مدينة تعز جنوب غرب اليمن والتي تشهد احتجاجات صاخبة للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس صالح الممتد منذ 33 عاما. وقالت مصادر طبية وشهود عيان ل"صدى البلد" إن ثلاثة عشر شخصا قتلوا وأصيب ما لا يقل عن ثلاثين آخرين جراء القصف المدفعي للقوات الموالية لصالح على حي الروضة وعدد من الأحياء المجاورة في محيط ساحة الحرية بمدينة تعز. وقالت المصادر إن القصف المدفعي جاء ردا على إطلاق النار من قبل مسلحين قبليين انضموا إلى المعارضين الذين يعتصمون في ساحة الحرية بمدينة تعز منذ مطلع فبراير الماضي، حيث أطلقوا النار على القوات الحكومية المنتشرة بشوارع المدينة. وقال الشهود إن القوات الموالية لصالح استخدمت مختلف الأسلحة الثقيلة خلال قصفها على المناطق التي يتمركز فيها المسلحون بالقرب من الأحياء السكنية.
وكانت مدينة تعز قد شهدت قصفا متقطعا طوال الليلة الماضية اشتد صباح الجمعة، وأدى القصف إلى وقوع قتلى وجرحى، ونزوح بعض السكان عن منازلهم. إلى ذلك، أعلنت منظمات حقوقية ومصادر قبلية أيضا عن مقتل 13 شخصا وإصابة العشرات بجروح جرَّاء قصف القوات الموالية للنظام لمناطق ارحب التي تقع شرق صنعاء وشمالها منذ بداية عيد الأضحى. في غضون ذلك، يواصل المبعوث الدولي، جمال بن عمر، جهوده في العاصمة صنعاء لحث الرئيس علي عبد الله صالح على الاستجابة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014، والذي يطالبه بالتوقيع الفوري على المبادرة الخليجية. وقال المبعوث الأممي الذي وصل يوم الخميس إن زيارته "تأتي لمتابعة الجهود السياسية لخروج اليمن من الأزمة الراهنة" - بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" - التي أشارت إلى أن بن عمر سوف يلتقي عددًا من المسئولين في الحكومة والمعارضة، لبحث المستجدات على الساحة الوطنية والسبل المثلى لحل الأزمة.
وكان مصدر في الحزب الحاكم ومصدر دبلوماسي خليجي في صنعاء قد نفوا في وقتٍ سابق صحة الأنباء التي تحدثت عن ترتيبات لتوقيع نائب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، على المبادرة الخليجية في العاصمة السعودية الرياض الخميس.