قالت كوريا الشمالية يوم السبت إنها مستعدة لتعليق التجارب النووية إذا وافقت الولاياتالمتحدة على إلغاء تدريبات عسكرية مشتركة تجريها سنويا مع كوريا الجنوبية لكن واشنطن رفضت الاقتراح ووصفته بانه تهديد مقنع. ويأتي الاقتراح الذي قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إنه نقل إلى واشنطن يوم الجمعة "عبر قناة معنية" بعد مطالبات بيونجيانج المتكررة بوقف التدريبات الدفاعية واسعة النطاق لكوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة. وذكرت الوكالة في تقرير "اقترحت الرسالة أن تسهم الولاياتالمتحدة في تخفيف التوتر بشبه الجزيرة الكورية عن طريق تعليق التدريبات العسكرية المشتركة في كوريا الجنوبية ومحيطها لفترة مؤقتة هذا العام." وأضافت "ذكرت الرسالة أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ستكون مستعدة في هذه الحالة للاستجابة بتعليق مؤقت للتجارب النووية التي تثير قلق الولاياتالمتحدة." وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي إن التجارب النووية والتدريبات العسكرية قضيتان منفصلتان. وأضافت للصحفيين الذين يرافقون وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جولته الخارجية "بيان جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الذي يربط بشكل غير ملائم تدريبات عسكرية روتينية بين الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية وبين امكانية اجراء كوريا الشمالية لتجربة نووية هو تهديد ضمني." وقالت إن الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية تجريان تدريبات عسكرية مشتركة منذ نحو 40 عاما. وتابعت ساكي القول بأن الولاياتالمتحدة لا تزال مستعدة للحوار مع كوريا الشمالية وحثت بيونجيانج على "التخلي فورا عن كل التهديدات وخفض حدة التوتر واتخاذ الخطوات الضرورية نحو نزع السلاح النووي وهي الاشياء المطلوبة لاستئناف مفاوضات ذات مصداقية." وأجرت كوريا الشمالية ثلاث تجارب نووية كانت آخرها في فبراير شباط 2013 وفرضت عليها عقوبات من الأممالمتحدة لعدم امتثالها لتحذيرات دولية بأن تكف عن السعي لامتلاك أسلحة نووية وهو ما تصفه بيونجيانج بأنه "سلاحها المقدس". وأكدت الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية أن التدريبات السنوية التي شاركت فيها في بعض السنوات حاملات طائرات أمريكية ذات طبيعة دفاعية بحتة وتستهدف اختبار استعداد الدولتين الحليفتين لمواجهة أي عدوان من جانب كوريا الشمالية.