* مقتل "شرطية" وإصابة شخص اصابة خطيرة آخر سلسلة الحوادث الإرهابية فى فرنسا * تعرضت العديد من المساجد لإطلاق نار في تداعيات حادث "شارلى ايبدو" * انتسار "الإرهاب المحلي" وعمليات الذئاب المنفردة يؤرق فرنسا ويشكل عائقا أمام عمل أجهزة الأمن تنتاب الفرنسيين في الآونة الأخيرة حالة من الذعر والقلق، وذلك بعد سلسلة التفجيرات الإرهابية التي شهدتها البلاد خلال أقل من شهر، والتي كان آخرها الهجوم على مطعم تسبب فى مقتل شرطية واصابة موظفا بلديا بجروح خطيرة، عندما فتح رجل النار بسلاح رشاش صباح اليوم، الخميس. ويأتى هذا الحادث بعد أقل من 24 ساعة على الحادث الذى هز فرنسا أمس، الأربعا، الذي استهدف مقر جريدة "شارل ايبدو" أمس، الأربعاء، وأسفر عن مقتل اثنى عشر شخصا وإصابة عشرين آخرين. وتعرضت العديد من المساجد لإطلاق نار في ليل الاربعاء الى الخميس بمديني "بورت لا نوفيل" بشمال فرنسا و "لي مانس" غرب البلاد، على أثر تداعيات الحادث، دون وقوع اصابات. وكانت قوات الأمن الفرنسية أعلنت حالة الطوارئ القصوى فى باريس، وشددت الإجراءات الأمنية حول المحال الكبرى ومقار المؤسسات الإعلامية والمواصلات العامة ودور العبادة، وألغت الأنشطة المدرسية الخارجية، كما يترأس الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، ورئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، اجتماعا طارئا اليوم لبحث الأوضاع الأمنية فى البلاد. وأثار الحادث سخطا واسعا داخل الشارع الفرنسي دفع آلاف المواطنين للخروج في عدة مظاهرات ملأت العديد من المدن الفرنسية من بينها باريس وليون ومارسيليا، للتنديد بالهجمات الإرهابية حاملين لافتات "كلنا شارل ايبدو"، فى حين اتشحت الصحف الفرنسية بالسواد نعيا لضحايا حادث الصحيفة، وللتشديد على حرية الصحافة. كما أدانت الجهات العالمية الحادث، حيث أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات الهجوم الإرهابي، كما التقى بابا الفاتيكان فرنسيس، وفدا من زعماء مسلمين فرنسيين، أعقاب الهجوم. ويأتى الحادثين الأخيرين ضمن سلسلة من الهجمات الإرهابية التى ضربت فرنسا، والتي بدأت في مدينة "جويه ليه تور"، الواقعة في وسط غربي فرنسا الشهر الماضي ونفذها مجهول أثناء الاحتفالات بأعياد الكريسماس، بعد أن قام بمهاجمة أحد عناصر الشرطة وهو يردد "الله أكبر" وذلك قبل أن تقتله قوات الأمن، وقد أسفر هذا الهجوم أيضا عن إصابة ثلاثة من رجال الشرطة، وفي اليوم التالي صدم رجل المارة بسيارته في مدينة ديجون في وسط شرقي فرنسا، مما أدى إلى إصابة 13 شخصا، وغداة ذلك داهم رجل يقود سيارة "فان" حشدا من الناس في سوق لعيد الميلاد في مدينة نانت بغرب فرنسا، مما أسفر عن إصابة عشرة أشخاص على الأقل. ويتفق المراقبون على أن فرنسا تواجه هذه الفترة خطرا إرهابيا متصاعدا ناتجا عن تفاعل العديد من العوامل، أولها ظهور ما يسمى "الإرهاب المحلي"، وهو ما يعني التحاق عدد كبير من الفرنسيين من ذوي أصول عربية - إسلامية، أو معتنقي الإسلام حديثا بالتنظيمات الجهادية وعلى رأسها "داعش"، الأمر الذي يشكل خطرا أمنيا كبيرا. ويشكل الإرهاب المحلي عائقا أمام عمل أجهزة الأمن الفرنسية، لأنها في هذه الحالة تتعامل مع مواطنين فرنسيين عاديين، مما يصعب من مراقبتهم واقتفاء تحركاتهم، خصوصا أن أجهزة الأمن تعمل في إطار دولة القانون بمعنى أنها لن تتدخل إلا في حالة توافر معلومات دقيقة وواضحة حول حدوث عملية ما. لمعلومات أكثر عن الأوضاع الجارية فى فرنسا تابع: بالصور.. للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة.. انفجار في مطعم بالقرب من مسجد بفرنسا وإصابة شرطيين إذاعة فرنسية: تعرض العديد من المساجد إلى إطلاق نار بالصور.. تعرف على المتهمين في حادث «شارلى ايبدو».. «شريف كواشى» وجها معروفا لدى الأمن الفرنسى.. والشريك الثالث بريء "نيويورك تايمز": حادث "ايبدو" يحمل طابع داعش.. و"الإندبندنت": ثبوت تورط التنظيم فى الحادث لا يفيد أحدا غير"البغدادى" بالصور.. الإرهاب يضرب "الإليزيه".. ذعر بشوارع باريس بعد استهداف صحيفة.. وطوارئ بفرنسا لمنع تمدد ثعبان "داعش" بالصور.. "أولاند" يترأس اجتماعا طارئا في قصر الإليزيه لبحث الأوضاع الأمنية