أطلق سراح الفنانة الكوبية تانيا بروجيرا يوم الجمعة الماضي بعد ثلاثة احتجازات متتالية خلال ثلاثة أيام، وذلك بعد أن وقع أكثر من ألف فنان من كل أنحاء العالم خطابا مفتوحا يطالب الرئيس الكوبي راؤول كاسترو بالإفراج عنها. ويعد اعتقال الفنانة الكوبية ومعارضين سياسيين آخرين للحكومة الشيوعية في تلك الجزيرة خلال الأيام الأخيرة اختبارا لانفراجة جديدة مع الولاياتالمتحدة. وتشجب السلطات الكوبية هؤلاء المعارضين الذين لا يحظون سوى بدعم شعبي محدود في الجزيرة الكاريبية بوصفهم يتلقون أجرا من الولاياتالمتحدة. وجاء ثالث اعتقال لبروجيرا عندما ذهبت إلى سجن في هافانا يوم الخميس للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين آخرين، وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي خططت لحدث مفتوح باستخدام مكبرات صوت، والذي وصفته الحكومة بأنه "استفزاز". وقات أم بروجيرا إن الفنانة عادت إلى منزلها مرة اخرى في وقت مبكر من مساء الجمعة. وقال اليزاردو سانشيز، رئيس اللجنة الكوبية لحقوق الإنسان والمصالحة الوطنية المعارضة، إن هناك نحو 60 شخصا اعتقلوا لصلتهم بهذا الحدث الذي كان مخططا في ساحة الثورة في هافانا. وأثار التغير في سياسات أوباما بعض المعارضة في الولاياتالمتحدة، حيث يدفع منتقدون بأن الحكومة الكوبية لديها الآن دافع أقل لتحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان. ومن المتوقع أن يزور مسئول بارز بوزارة الخارجية الأمريكية هافانا في وقت لاحق من هذا الشهر لإجراء مباحثات مفصلة بشأن استعادة العلاقات الدبلوماسية.