قال وزير الدفاع الامريكي، ليون بانيتا: إن العمل العسكري ضد إيران قد يترتب عليه "آثار خطيرة" في المنطقة وذلك بعد ساعات من تحذير إيران من أن أي هجوم على مواقعها النووية سيواجه "بقبضات حديدية". وأضاف بانتيا أنه يتفق مع سلفه روبرت جيتس فيما ذهب إليه من أن ضربة عسكرية إلى إيران ستؤدي فقط إلى إبطاء برنامجها النووي الذي يعتقد الغرب أنه يهدف إلى صنع قنبلة ذرية، وحذر جيتس أيضا من أن مثل هذه الضربة قد توحد إيران وتزيدها إصرارا على السعي لامتلاك أسلحة نووية. وقال بانيتا، في تصريح للصحفيين بمقر وزارة الدفاع الأمريكية، الخميس، عندما سئل عن مخاوف من ضربة عسكرية إلى ايران:يجب توخي الحذر من عواقب غير مقصودة هنا وسلم بأن العمل العسكري ربما يفشل في ردع إيران عن تحقيق ما تريده. وأكد بانيتا أن العمل العسكري يبقى ملاذا أخيرا من وجهة النظر الأمريكية والإسرائيلية، لافتا إلى أنه من المهم السعي إلى تطبيق أشد العقوبات والتشديد على الضغط الاقتصادي والدبلوماسي على إيران لتغيير سلوكها. وقال:نحن في مناقشات مع حلفائنا فيما يتعلق بالعقوبات الاضافية التي ينبغي فرضها على ايران. وشدد بانيتا على أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لن تقبل أن تطور إيران قدراتها النووية، معربا عن أمله في انضمام إيران إلى الأسرة الدولية والتخلى عن عن طموحات تطوير برنامجها النووي. تجدر الإشارة إلى أن التوتر بشأن برنامج إيران النووي قد تزايد منذ أن ذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، أن طهران عملت فيما يبدو على تصميم قنبلة وأنها ربما لا تزال تجري أبحاثا بطريقة سرية من أجل تلك الغاية .
وتصاعدت التكهات في وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن إسرائيل قد توجه ضربة إلى المواقع النووية في إيران، وترددت تكهنات كذلك في الصحف الغربية بهجوم أمريكي محتمل. وكانت إيران قد أوضحت من جانبها أن برنامجها النووي سلمي وأنها تخصب اليورانيوم لاستخدامه لتشغيل مفاعلات لتوليد الكهرباء، وحذرت بأنها سترد على أي هجوم بضرب إسرائيل والمصالح الأمريكية في الخليج.