قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الخطاب الدينى فى الوقت الراهن يحتاج إلى تصحيح الكثير من المفاهيم المغشوشة والمغلوطة التى تتبناها الجماعات التكفيرية، مشيراً إلى أنها تستهدف زعزعة الاستقرار وشق وحدة صف الأمة الاسلامية والعربية وتكفير كل من لم يطبق شرع الله من وجهة نظرها. وأضاف المفكر الإسلامي في تصريح ل«صدى البلد»، أنه لا سبيل للخروج من هذه الموجة الكبيرة من الادعاءات المتطرفة سوى مواجهة هذه الأفكار بالمذهب الوسطى للإسلام والذى يمثله الأزهر الشريف، داعياً لتكريس هذا المذهب لتصحيح مسيرة الخطاب الدينى لمواجهة التطرف والرد على أدلة الداعين له بالقرآن والسنة وبتفنيد الشبهات بطريقة علمية صحيحة. وأكد الجندى أنه ينبغى على الإعلام فى مصر والدول العربية اتاحة الفرصة لنشر الخطاب الوسطى فى جميع وسائله، مطالباً بضرورة أن يكون نقض المؤسسات الدينية بناء وليس هداماً، مضيفاً أننا جميعاً نعمل لمصلحة واحدة فلا ينبغى التشكيك فى قدرة المؤسسات الدينية على مواجهة التطرف والإرهاب. وأكد عضو مجمع البحوث الإسلامية، أنه لابد للخطاب الدينى أن يعمل فى الفترة المقبلة على معالجة المشكلات التى تركتها وراءه جماعات الإسلام السياسى وأن يتصدى لها بطريقة تواكب مجريات العصر، مشيراً إلى أن الخطاب الدينى لابد أن يبحث عن وضع خطة لإصلاح الأوطان الإسلامية والعربية لنرجع إلى وحدة الصف بعد تمزقها.