بدأ أندرو كومو حاكم ولاية نيويورك يوم الخميس ولايته الثانية قائلا إنه يحكم في "ظروف صعبة" وأن التعليم والاقتصاد وإعادة بناء ثقة الناس في أجهزة إنفاذ القانون ستكون على رأس أولوياته خلال السنوات الأربع المقبلة. وأشاد بولايته الأولى واصفا إياها بالناجحة وقال إن الولاية نجحت في إيجاد رقم قياسي من الوظائف بلغ 7.6 مليون وظيفة وتحقيق فائض في الميزانية قدره خمسة مليارات دولار ولديها قوانين فعالة للسيطرة على السلاح فضلا عن توسيع مظلة الرعاية الصحية لتشمل 1.5 مليون نسمة. وقال كومو في كلمة ألقاها في مركز التجارة العالمي الجديد الذي افتتح حديثا في مانهاتن وأقيم بعد تدمير برجي مركز التجارة الأصلي في نيويورك في هجمات 11 سبتمبر 2001 "على الرغم من كل ما أنجزناه فإن بيننا وبين إتمام مهمتنا شوطا طويلا." وقال كومو إن التعليم أصبح "أبرز مجال للتفرقة في المعاملة" وإنه يوجد نظامان تعليميان في نيويورك أحدهما للأثرياء والآخر للفقراء. وتحدث الحاكم أيضا عن الاحتجاجات التي أعقبت قرار هيئة محلفين كبرى بعدم توجيه اتهام إلى شرطي أبيض في مدينة نيويورك في حادثة وفاة إيريك جارنر وهو رجل أسود أعزل الصيف الماضي. وقال إنه يجب إعادة بناء ثقة المواطنين في اجهزة تنفيذ القانون "في التصورات وفي الواقع العملي." وقد شهدت المدينة احتجاجات منذ القرار الذي اصدرته هيئة المحلفين في نوفمبر تشرين الثاني. وبعد ذلك بأسابيع قتل مسلح اثنين من ضباط شرطة نيويورك كان يجلسان في سيارة دوريتهما انتقاما لمقتل جارنر. واستشهد كومو بكلمات والده ماريو كومو الذي كان حاكما للولاية ثلاث فترات الذي قال إنه على الرغم من هذه المشكلات "فإننا أسرة نيويورك." وقال كومو للحاضرين في حفل تنصيبه إن أبناء نيويورك "مجموعة من الناس هم الأكثر شجاعة وجرأة وتقبلا للآخرين. فأنت تجد هنا في نيويورك كل لون وكل عقيدة... يعملون معا لجعل تنوعنا مصدرا للقوة لا الضعف."