أعلنت وزارة الدفاع في سول اليوم الجمعة أن الحكومات الكورية الجنوبية والأمريكيةواليابانية ، بصدد التوقيع على اتفاقية تقاسم المعلومات العسكرية الخاصة بالأسلحة النووية والصواريخ الكورية الشمالية. وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن "اتفاقية تقاسم المعلومات عن التهديدات النووية والصاروخية من قبل كوريا الشمالية بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدةالأمريكيةواليابان" ، المقرر التوقيع عليها يوم الاثنين القادم بين نائب وزير الدفاع الكوري الجنوبي بيك سونغ - جو ، ونائب وزير الدفاع الأمريكي روبيرت ويرك ، ونائب الوزير الدفاع الياباني نيسي ماسانوري ، تتضمن تقاسم المعلومات المتعلقة بالأسلحة النووية والصاروخية الكورية الشمالية التي تجمعها البلدان الثلاثة. وقال مسئول في الوزارة إن "تبادل المعلومات العسكرية لا يتم مباشرة بين كوريا واليابان ، بل يتم نقل المعلومات عبر الولاياتالمتحدةالأمريكية مع موافقة الجهة المقدمة للمعلومات" ، وأضاف أن تقاسم المعلومات يقتصر على المعلومات المتعلقة بالأسلحة النووية والصاروخية الكورية الشمالية ، وسيتم تقاسم المعلومات في إطار ما توافق عليه الأطراف الثلاثة. يشار إلى أن اتفاقية تقاسم المعلومات بين الدول الثلاث تمت صياغتها لأول مرة لتقاسم المعلومات العسكرية السرية بينها اعتمادا على اتفاقية حماية الأسرار العسكرية الكورية والأمريكية 1987 واتفاقية حماية الأسرار العسكرية الأمريكيةواليابانية 2007. وبدأت المناقشة حول عقد الاتفاقية بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ بداية العام الحالي كبديل لاتفاقية حماية المعلومات العسكرية الشاملة الكورية - اليابانية التي لم يتم إبرامها بعد أن بدأت مناقشتها عام 2012. وأوضح مسئول آخر في وزارة الدفاع أن اتفاقية تقاسم المعلومات بين الدول الثلاث لها فعالية استراتيجية للحد من استفزاز كوريا الشمالية ، وتمكن الاتفاقية الدول الثلاث من الرد السريع عبر التنسيق الوثيق على الاستفزازات العسكرية المحتملة من قبل كوريا الشمالية. وبحسب المراقبين فإن هناك إمكانية لظهور الرأي العام المعارض داخل كوريا الجنوبية، من ناحية تقوية التعاون العسكري مع اليابان في الوقت الذي لم تحل فيه قضية التاريخ بين كوريا واليابان إلى جانب احتجاجات ممكنة من قبل الدول المجاورة مثل الصين على تقوية التعاون بين النظام الدفاعي الصاروخي الكوري والنظام الدفاعي الصاروخي الأمريكي في المنطقة.
