أعلن الرئيس التونسي المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي عن تأسيس حركة سياسية جديدة أطلق عليها مسمى "حركة شعب المواطنين"، معتبرًا أنها ستكون حامية للديمقراطية. وتوجه المرزوقي في كلمة إلى أنصاره من مقر حملته الانتخابية، مساء اليوم، أوضح فيها أنه يحتفل بانتصار تونس وبانتصار الديمقراطية. وأضاف أنه لا بد من الحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى الدولة والمسار الثوري في هذه المرحلة الحساسة، موضحًا أن أهم ما شهدته الانتخابات هو ظهور "شعب المواطنين" الذي أثبت أنه ضد ما أسماه "المال الفاسد" وضد الترهيب وأنه هو الذي سيتصدى لكل ما حدث من "خروقات". وقال المرزوقي، في كلمته، "إن الشعب أهم من الأحزاب؛ وهذا الشعب يرفض العودة إلى الماضي"، مؤكدًا أن حركة "شعب المواطنين" ستكون صوت الشباب ولن تخذله في مفترق الطرق الجديد وأنها ستتصدى لعودة الاستبداد. وطلب المرزوقي من التونسيين الالتحاق بحركته الجديدة، مضيفًا أن هذه الحركة ستكون ركيزة الديمقراطية الحقيقية ولن تفرط فيها رغم عيوبها. وتابع "نحن مسؤولون عن مسيرة الثورة السلمية ونبذ كل عنف لأن بعض الأطراف المتشددة تريد العنف وسندافع عن حقوقنا بالوسائل السلمية ولن نخرج عن ذلك أبدًا". وأشار المرزوقي إلى أن الانتخابات الرئاسية شابها كثير من "الخروقات"، مطالبًا اللجنة المستقلة العليا للانتخابات بأن تقدم تفسيرات لكل التجاوزات وأن تعطي للشعب حقه في المعلومة لأن الانتخابات يجب أن تكون حرة. واستكمل "غدا سأضع الهيئة المستقلة العليا للانتخابات أمام مسؤولياتها وإذا اتضحت أن هناك خروقات فادحة فسنراجع الموقف حيال النتيجة". من جانبه قال أصيل المصمودي محامي الرئيس التونسي المنتهية ولايته المنصف المرزوقي إنهم لن يتقدموا بطعون على نتائج الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي تم إعلان نتائجها أمس وأسفرت عن فوز منافسه باجي قائد السبسي. وأضاف المصمودي، في تصريح أدلى به اليوم الثلاثاء، أن المرزوقي قبل بنتيجة الانتخابات وبالتالي ليس هناك مبرر لتقديمه لأي طعن. كان المرزوقي، أكد أمس أنه لن يطعن في نتائج الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية أمام القضاء، مشيرا إلى أنه قرر عرض "الخروقات العديدة"، التي أثارت غضب المواطنين على الرأي العام وعلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.