كشف رئيس هيئة التنسيق السورية حسن عبدالعظيم عن اعتزام المعارضة السورية عقد اجتماع بالقاهرة لقوى المعارضة السورية برعاية مصر وجامعة الدول العربية بهدف التوصل الى بلورة رؤية موحدة بشأن حل سياسى للأزمة فى سوريا. وقال عبدالعظيم فى تصريحات للصحفيين عقب اجتماع له بحضور وفد الهيئة المكون من 4 شخصيات مع الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربية اليوم بمقر الجامعة ان حل الأزمة السورية لم يعد حلا سوريا – سوريا وانما اصبح حلا سوريا – عربيا – اقليميا – دوليا . وابدى رئيس هيئة التنسيق السورية اسفه لاستمرار القتال والعنف فى سوريا على مدى 4 سنوات مؤكدا أنه لا سبيل لوقف هذه الاعمال الا بحل سياسى يستند الى نتائج مؤتمرى جنيف 1 وجنيف 2 والذى نص على تشكيل هيئة انتقالية لادارة البلاد خلال فترة انتقالية . وحذر عبدالعظيم من أن أى تاخير الى التوصل الى حل سياسى للازمة فى سوريا فى ظل التهخديدات التى يمثلها تنظيم داعش فى سوريا والعراق ولبنان ودول المنطقة وشدد على ضرورة دعم الجامعة العربية ومصر لتنبنى الحخل السياسى التفاوضى ودعم وحدة المعارضة الوطنية فى سوريا بالداخل والخارج من اجل انتاج الحل السياسى التفاوضى ووقف العنف والقتل. وقال "لمسنا موقفنا ايجابيا من الجامعة وتاييدا للحل السياسى وسعيا وراء تبنى هذا الحل الذى اصبح ضرورة وطنية وعربية ودولية، لأن دائرة العنف تمثل خطر يهدد الجميع". وأشار الى المحادثات التى اجراها الوفد مع المسئولين فى مصر، وقال إنه لمس تبنى الدولة المصرية للحل السياسى معتبرا أن مصر بعد 30 يونيو تؤيد الحل السياسى الذى يقوم على الحفاظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا . واضاف أن عناصر الحل السياسى التى تقترحها المعارضة هى إقناع النظام والضغط عليه والعمل على عقد جولة ثالثة من المفاوضات بين وفدى الحكومة والمعارضة التى تكون متوازنة تمثل كافة أطياف المعارضة من الداخل والخارج بالإضافة الى العمل على وقف القتال واطلاق النار واطلاق سراح المعتقلين والآسرى وكذلك تسيير ايصال المساعدات الإغاثية الإنسانية وتشكيل هيئة حكم او حكومة انتقالية لديها صلاحيات تنفيذية تستطيع بموجبها ان تضع إعلان دستورى او مشروع دستور جديد وقانون انتخابات وآخر للأحزاب على ان تجرى انتخابات برلمانية ورئاسية تنقل سوريا من الوضع الحالى الى دولة مدنية ديمقراطية والى نظام جمهورى تعددى، بحسب عبدالعظيم. وقال إن تحقيق عناصر هذا الحل السياسى تتطلب تضافر مواقف المعارضة السورية وأضاف "لهذا نعمل على عقد لقاء وطنى بالقاهرة يضم كافة اطياف المعارضة بدعم من الدولة المصرية والجامعة العربية"، واضاف أن الهدف من هذا اللقاء الوطنى هو وضع برنامج مشترك للحل السياسى التفاوضى ويدخل بموازة وفد حكومى من أجل الحل السياسى التفاوضى . وردا على سؤال بشان موقف المعارضة حال رفض الرئيس الاسد لمطالب المعارضة فى الحل السياسى، قال عبدالعظيم " نحن نعمل على إنقاذ سوريا الشعب والدولة وان الدول الداعمه للنظام مثل ايران وروسيا ومجموعة البريكس لها مصالح فى سوريا وتعترف بان استمرار الصراع المسلح والقتال يهدد مصالحها فى سوريا معتبرا ان النظام السورى لا يستطيع وحدة أن يقرر ولحتى المعارضة المسلحة لا تستطيه بمفردها ان تقرر وبالتالى فان حل الازمة اصبح حلا عربيا – اقليميا – دوليا ولم يعد حلا سوريا – سوريا ووجه عبدالعظيم حديثه الى قوى المعارضة السورية فى الدخل والخارج، قائلا " الحل يكمن فى التفاوض ونحن نعول كثيرا على دور مصر ونهوض مصر فى ظل قيادتها الجديدة".