قال الدكتور سليم الزعنون (أبو الأديب) رئيس المجلس الوطني الفلسطيني اليوم "إن قضية القدس توحدنا جميعا وهي في خطر مؤكد، ويجب أن نسير سويا بكل ما أوتينا من قوة لمواجهة الانتهاكات الخطيرة والاعتداءات الاحتلالية الإسرائيلية المتكررة تجاهها"، مثمنا الدور الأردني في حماية المسجد الأقصى المبارك من تلك الاعتداءات. جاء ذلك خلال لقاء الزعنون في مكتبه بعمان اليوم /الأربعاء/ مع أعضاء لجنة (فلسطين النيابية) برئاسة النائب يحيى السعود وبحضور عدد من أعضاء اللجنة السياسية في المجلس، وفقا لبيان صادر عن المجلس الوطني الفلسطيني اليوم. وأضاف الزعنون "أننا في البرلمانيين الفلسطينيوالأردني وحدة واحدة في مواجهة ما تفرضه تحديات المعركة القادمة، خاصة بعد التهديد الأمريكي باستخدام الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع قرار إنهاء الاحتلال، داعيا البرلمانيين في الأردنوفلسطين إلى ضرورة التركيز على كيفية التصدي ومواجهة تلك الهجمة القادمة". وأطلع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني أعضاء اللجنة النيابية الأردنية على آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية، مشددا على أن الجانب الفلسطيني ثابت على مواقفه بدعم أشقائه العرب خاصة الأردن كما شدد على وجود التنسيق العالي بين الأردنوفلسطين، خاصة في هذه المرحلة الحرجة، مؤكدا على ثبات الموقف الفلسطيني بالتوجه لمجلس الأمن الدولي وفي حال الفشل أو استخدام الفيتو الأمريكي فإن الجانب الفلسطيني سوف يتوجه إلى المنظمات الدولية وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية. وأشاد الزعنون بمواقف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وشعب الأردن تجاه مختلف القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني، لافتا إلى ضرورة تنسيق الجهود المشتركة بين المجلسين فيما يخص الكثير من القضايا العامة ذات الاهتمام المشترك الفلسطيني. وبدوره، أكد السعود على أن هناك إجماعا أردنيا يقوده الملك عبد الله الثاني والبرلمان والشعب الأردني على الدعم الثابت للأخوة في فلسطين ودعم صمودهم على الأرض الفلسطينية، مجددا التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وشدد على أهمية استمرار التنسيق بين المجلسين خدمة للقضايا المشتركة، فيما قدم باسم رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة دعوة إلى رئيس وأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني لزيارة برلمان الأردن. واتفق الجانبان على تشكيل لجنة الأخوة البرلمانية الأردنيةالفلسطينية بقصد تنسيق العمل بين الجانبين، كما تقرر خلال اللقاء تشكيل وفد مشترك لزيارة سفارات الدول التي اعترفت برلماناتها بدولة فلسطين، ومن ضمنها سفارة السويد في عمان، كما اتفقا على مواجهة التحديات المشتركة، خاصة بعد التهديد الأمريكي باستخدام حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار الفلسطيني بإنهاء الاحتلال المزمع تقديمه إلى مجلس الأمن الدولي. وتبادل الجانبان وجهات النظر حول أفضل السبل لتعزيز وتوطيد أواصر التعاون بين المجلسين على مختلف المستويات البرلمانية العربية والدولية، والتصدي موحدين للأخطار القادمة التي تواجهها القضية الفلسطينية.