خبراء: شرطي الإعدادية" يعيدنا لسيناريو "هى فوضى" يخلق "حاتم" داخل كل قسم شرطة "السن" مناسبة لغرس مفاهيم الأمن داخل فرد الشرطة "شرطي الإعدادية".. مصطلح يستوقف الأذهان بمجرد نطقه، و يجعلنا نفكر و نبحث في أكثر من اتجاه ماذا وراء قرار أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى، بضم حملة الشهادة الإعدادية لجهاز الشرطة تحت عنوان "معاون أمن". فهل استحدث هذا القانون للسيطرة على أصحاب هذه الفئة العمرية و الحيلولة دون انحرافهم سلوكيا، وهل هم مؤهلون نفسيا لشغل هذه الوظيفة برغم الدرجة العلمية المتدنية، هذا ما يجيب عنه التقرير التالي: في هذا الصدد أكد الدكتور هاشم بحري، رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن "تعديل قانون الشرطة باستحداث معاون شرطي من حملة الشهادة الإعدادية يؤكد أن وزارة الداخلية بحاجة لتعبئة جديدة بجهازها الأمني، لظروف راهنة تمر بها مصر وتحتاج صحوة أمنية"، لافتا إلى أن "تأهيل حاملي الإعدادية سيتم من خلال تدريبهم وتهيئتهم لهذه الوظيفة بالتمرين لفترة زمنية كافية حتى يكون على قدر المهام التي سيقوم بها". وقال بحري، في تصريح ل"صدى البلد"، إن "صغر سن فرد الشرطة الجديد سيسهل عملية غرس المفاهيم الأمنية والثقافة المطلوبة للتعامل مع المواطنين على عكس مايتصور البعض". وأضاف: "ليست الشهادة التي ستحول دون تحقيق تلك الوظيفة أو ستتسبب في خلل في الجهاز الأمني، لاسيما أن العديد من ضباط الشرطة لم يتخرجوا من أكاديمية الشرطة، وكانت من كليات أخرى وبالتدريب والتطبيق خلال عملهم تهيأوا لذلك". ومن جانبها أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن "استحداث معاون شرطة من حملة الشهادة الإعدادية سيكون له تأثير سلبي على الداخلية أولاً، لاسيما أنه يخلق شخصية "حاتم" بطل "هى فوضى" في كل قسم شرطة، الأمر الذي سيخلق حالة من الاحتقان بين الجمهور والشرطة، لعدم تلقي الفئة الجديدة التعليم الكافي، واختلاف المعايير بالنسبة للملتحقين بالجهاز من خلال الكشف العائلي والهيئة". وقالت خضر، في تصريح ل"صدى البلد"، إن "هذه الفترة تحتاج إعادة بناء من خلال أشخاص تستوعب وتدرك الخدمة الأمنية وكيفيتها بالعلم والثقافة وليست بالكم دون البحث عن الكيف والمضمون، لتعي هيبة الداخلية مرة أخرى من خلال مثقفين وفقا لمعايير تم اختيارهم على أساسها لضمهم للجهاز الأمني".