لقي عشرة أشخاص على الاقل يشتبه بأنهم من المتشددين حتفهم في غارات جوية بجنوب اليمن اليوم الخميس في حين عززت السلطات الاجراءات الامنية عند مقار البعثات الاجنبية والمباني الحكومية في صنعاء بسبب تهديدات بهجوم محتمل لتنظيم القاعدة في العاصمة اليمنية. وقال مسئول محلي في محافظة أبين بجنوب اليمن والتي تخضع جزئيا لسيطرة جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة ان طائرات حربية يمنية شنت غارتين على أهداف اسلامية في قرية أم الجبلين قرب مدينة جعار معقل المتشددين. وأضاف المسئول ان عشرة متشددين على الاقل قتلوا في الهجوم. وقال مقيمون في جعار انهم رأوا أعضاء في جماعة أنصار الشريعة يعيدون جثثا الى المدينة لمواراتها الثرى. وفي رسالة نصية نفت جماعة تطلق على نفسها اسم أنصار الشريعة مقتل أي من مقاتليها في الغارتين. لكن وزارة الداخلية قالت بموقعها على شبكة الانترنت ان عدد المتشددين الذين قتلوا تجاوز 100 في حملة للجيش وقوات الامن على مدى الايام القليلة الماضية. ووقع الهجوم الجوي الذي تحدثت عنه التقارير قرب منطقة قال أنصار الشريعة الاسبوع الماضي انهم قتلوا بها 20 جنديا يمنيا على الاقل. وقال شهود عيان في صنعاء ان قوات من الامن المركزي انتشرت في أنحاء العاصمة لاسيما في الحي الدبلوماسي في جنوبالمدينة. وأضافوا ان السيارات المشتبه بها يجري ايقافها عند نقاط تفتيش مؤقتة لفحصها. وقالت وزارة الداخلية في بيان انها أمرت بتعزيز الامن قرب المباني الحكومية والبعثات الدبلوماسية. وأضاف مسؤول أمني لرويترز "تلقينا معلومات تتعلق بخطط تنظيم القاعدة لنقل عملياته الى صنعاء.. نعتقد أنه يستعد لتنفيذ هذه العمليات باستخدام سيارات ملغومة قريبا." وشهد اليمن تصاعدا في اعمال العنف في الجنوب منذ تولى الرئيس عبد ربه منصور هادي الحكم في اواخر فبراير متعهدا بمكافحة المتشددين الذين وسعوا نطاق سيطرتهم خلال الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد بشأن مصير الرئيس السابق علي عبد الله صالح. واندلعت في اوائل 2011 احتجاجات حاشدة لانهاء حكم صالح الذي امتد 33 عاما والذي لعب دورا مهما في خطط واشنطن "لمكافحة الارهاب" لفترة طويلة. وتزامنت المظاهرات مع قتال بين فصائل موالية ومناوئة لصالح داخل الجيش. وكانت واشنطن قالت انها تريد أن يعيد هادي توحيد الجيش لمكافحة المتشددين ودعمت خلافته لصالح بموجب مبادرة خليجية أشرفت عليها السعودية التي تخشى انزلاق اليمن في فوضى يمكن أن تمتد الى خارج حدوده. وتركزت أغلبية الهجمات في جنوب اليمن حيث يوجد معظم قوات أنصار الشريعة.