أكدت دمشق أن اتفاق الخارجية السورية مع المبعوث الأممي كوفي أنان نص على بدء عملية انسحاب الآليات العسكرية الثقيلة بتاريخ العاشر من أبريل الحالى، وليس الانسحاب الكامل للجيش والقوات المسلحة من المدن المتواجد فيها بموجب هذا التاريخ كما توحي تصريحات إعلامية أبرزها الأمريكية. ونقلت صحيفة "الوطن" السورية اليوم "الأربعاء" عن مسئول سوري بارز إنه خلافا لما تبثه وكالات الإعلام وتصريحات عدد من المسئولين فإن "الاتفاق مع المبعوث الأممي كوفي أنان يقضي ببدء انسحاب القوات العسكرية من المدن التي تتواجد فيها وليس انسحابها بالكامل". وأكد المسئول أن سوريا لن تكرر الخطأ الذي ارتكب مع بعثة جامعة الدول العربية، مشيرا إلى استغلال مجموعات مسلحة لبعثة المراقبين لتعزز أوكارها وتواجدها وتهريب السلاح وخطف مواطنين. وأكد المصدر أن الانسحاب الكامل للقوات المسلحة يتم حين يتوافر الأمن والأمان لكل المواطنين السوريين، موضحاً أن "أنان" يدرك ذلك جيدا وهذا "ما نص عليه الاتفاق". من جهة ثانية كشف المصدر أن أنان لم يرسل حتى الآن "رد الدول الإقليمية تجاه خطته". ونقلت الوطن عن مصادر دبلوماسية عربية أن الرياض رفضت استقبال المبعوث الأممي ولم تمنحه أي موعد، في حين كان مقررا أن يزورها اليوم الأربعاء ليبحث مع حكامها في خطته التي تقضي بوقف التمويل وتهريب السلاح إلى الداخل السوري والتحريض الإعلامي، وأن يحصل على تعهدات بذلك من دول محددة، كما كان من المتوقع أن يزور الدوحة أيضا.