رأت صحيفة " وول ستريت جورنال " الامريكية ان المفاوضات بشأن ما وصفته ب " قرض ضروري " من صندوق النقد الدولي قد ينقذ الاقتصاد المصري المتعثر داخل دائرة الصراع السياسي بين جماعة الاخوان المسلمين والحكومة. وقالت الصحيفة في تعليق بثته على نسختها الالكترونية اليوم /ان القرض وقيمته2ر3 مليار دولار قد يضخ سيولة لمصر هى في حاجة شديدة لها من خلال قرض منخفض الفائدة للمساعدة على دعم ميزانية الدولة ووقف تراجع الاحتياطيات النقدية الاجنبية ومنع حدوث ما وصفته ب "كارثة اقتصادية/. ورأت الصحيفة ان الجدل بشأن هذا القرض اصبح اداة في حملة جماعة الاخوان المسلمين الواسعة للضغط من اجل تشكيل حكومة جديدة يتم اختيار اعضائها من قبل البرلمان الذي تهيمن عليه الجماعة . وقالت الصحيفة /ان الازمة الاقتصادية قد تشكل مخاطر شديدة بان تدفع البنك المركزي إلى خفض قيمة الجنيه المصري.. وهو ما سيحدث تضخما شديدا قد يضيف إلى عدم الاستقرار الاجتماعي في مصر بعدا جديدا/. ومضت تقول /انه في الوقت الذي يملك فيه مجلس الوزراء السلطة للموافقة على القرض.. غير ان مفاوضي صندوق النقد الدولي قالوا بوضوح انهم لن يدفعوا الصفقة للمضي قدما مالم تحظ بنوده بما وصفوه ب "الدعم السياسي الواسع " لمنع تملص اي حكومة مستقبلية من وعودها بالاصلاح/. وقالت الصحيفة /انه بوجود احتياطيات من النقد الاجنبي تكاد تكفي لتغطية الواردات لمدة اقل من ثلاثة اشهر فان تأجيل طويل للقرض قد يدفع اقتصاد مصر إلى الوقوف على مقربة من حافة الجحيم /.. على تعبيرها.