* واشنطن بوست :انسحاب الجيش السورى من المدن الكبرى * سوريا ستشهد احتجاجات واسعة فى الأيام القادمة * الخارجية الأمريكية : نسعى لشراكة إستراتيجية مع كابول * خطة انان لوقف اطلاق النار لا تلقى قبول المعارضة السورية الاندبندنت ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية الأربعاء أن الرئيس السورى بشار الأسد متهم بعمليات قمع وحشية عند الحدود حيث يضع ألغاما جديدة وإجراءات أمن حدودية شديدة جعلت من رحلة اللاجئين السوريين الفارين إلى لبنان رحلة مميتة". ولفتت الصحيفة فى تقريرها على الأوضاع الراهنة فى سوريا إلى أن هذه الرحلة التى تتسم بالخطورة أصلا، أصبحت محفوفة بالمخاطر المميتة خلال الأسابيع الأخيرة بعد محاولات الرئيس السورى تشديد إجراءات السيطرة على الحدود بزرع الألغام. وأضافت أنه مع اقتراب فصل الربيع، ترددت الأنباء أن الجيش السورى بدأ فى زرع ألغام جديدة على طول الحدود مع لبنان بدلا من تلك المزروعة سابقا التى أفقدها الشتاء فاعليتها أو أزالها الناشطون". وأوضحت أن هذه العمليات ليست سوى جزءا من محاولات الحكومة السورية لوقف تدفق اللاجئين وهربهم إلى دول مجاورة ودخول الأسلحة والمساعدات عبر الحدود إلى قوات المعارضة. ونقلت الصحيفة عن مسئول لبناني قوله "إن العديد من اللاجئين يتم منعهم الآن من عبور الجانب السورى نظرا للفحوصات مما يدفعهم إلى اللجوء لطرق غير مشروعة أصبحت أكثر خطورة". ونوهت إلى أن كشف هذه العملية يأتي بعد يوم واحد من إعلان الحكومة السورية أنها ستتعاون مع خطة وقف إطلاق النار التي وضعها أنان حيث حدد يوم 10 من الشهر الجاري الموعد النهائي لوقف عملية القتال. كما وردت أنباء تفيد بأن الأسد وافق على الالتزام بجدول زمنى لبدء انسحاب قوات الحكومة والدبابات من المراكز السكانية مع الوقف الكامل لإطلاق النار بشرط اتخاذ الثوار خطوة أولى بوقف القتال ونزع السلاح. واشنطن تايمز من جانب اخر ذكرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية أن هناك معلومات عن انسحاب القوات السورية من بعض المدن السورية وعودتها إلى قواعدها الأساسية . وأضافت الصحيفة فى أن هذا الانسحاب يأتى قبل أسبوع من الموعد النهائى المحدد ضمن خطة وقف اطلاق النار التى وضعها المبعوث الخاص المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة كوفى آنان حيث حدد يوم 10 من الشهر الجارى الموعد النهائى لوقف عملية القتال. وأشارت الصحيفة إلى أن عملية الانسحاب لم يتم التأكد من صحتها حيث نفى نشطاء بالقرب من العاصمة السورية دمشق مغادرة القوات لهذه المنطقة . وأضاف النشطاء أن اليوم الذى تنسحب فيه قوات النظام السورى من الشوارع ،ستشهد سوريا احتجاجات واسعة النطاق من شأنها أن تسقط الحكومة السورية. ونقلت الصحيفةعن مسئول حكومى سورى قوله إن القوات بدأت الانسحاب من خارج المدن الهادئة وتعود الى قواعدها غير ان فى الاماكن المتوترة تنسحب القوات الى ضواحيها. وتابعت الصحيفة أن الرئيس السورى بشار الأسد قد وافق منذ أيام على الالتزام بجدول زمنى لبدء انسحاب قوات الحكومة والدبابات من المراكز السكانية مع الوقف الكامل لإطلاق النار. ومضت الصحيفة قائلة إن المعارضة السورية انتقدت خطة انان ووصفتها بأنها محدودة ومتأخرة للغاية ، واعربت عن انزعاجها لعدم احتوائها على بند ينص على مغادرة الاسد السلطة وهو المطلب الرئيسى الذى قامت عليه الانتفاضة وقد يستغل الاسد هذه الخطة لكسب وقت اضافى لمواصلة قواته حملاته العنيفة ضدهم. واختتمت الصحيفة قائلة " كان قادة دول غربية قد وافقوا بحذر على الموعد النهائى لوقف القتال فى حين أشاروا إلى أن الأسد تملص من تعهداته السابقة ويجب محاكمته على أفعاله". نيويورك تايمز من ناحية أخرى ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الولاياتالمتحدة تسعى لشراكة إستراتيجية مع كابول . ونقلت الصحيفة عن وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون قولها "إن حلف شمال الأطلسي "الناتو" لن يتخلى عن أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية منها في نهاية عام 2014. وأضافت الصحيفة انه بحلول نهاية عام 2014، سيكتمل نقل شئون الأمن وسيتولى الأفغان مسئولية الأمن كاملة في أفغانستان". وأضافت وزيرة الخارجية الأمريكية أنه "ستتم مناقشة شكل العلاقة بين حلف شمال الأطلسي وأفغانستان خلال قمة الناتو المقرر عقدها في مايو المقبل، وذلك بعد تولي القوات الأفغانية المسئولية الأمنية في البلاد"، معربة في الوقت نفسه عن أملها في أن تنجز المفاوضات حول شراكة إستراتيجية بين واشنطنوكابول قبل اجتماع حلف الناتو. وأوضحت كلينتون إننا نتوقع بقاء عدد صغير من القوات في مكانها بطلب من الحكومة الأفغانية لتدريب وتقديم المشورة ومساعدة القوات الأفغانية ومواصلة عمليات مكافحة الإرهاب، ولكننا لا نرغب بإقامة قواعد عسكرية أمريكية دائمة في أفغانستان". وفي الشأن الإيراني، دعت وزيرة الخارجية الأمريكيةإيران إلى القيام بتعهدات ملموسة حول برنامجها النووي في أثناء الاجتماع المرتقب بين القوى العظمى وإيران، قائلة: "نأمل أن تقدم إيران تعهدات ملموسة، وتقول الحقيقة حول برنامجها النووي وتحترم التعهدات الدولية". وأشارت كلينتون إلى أن "الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال إن جميع الخيارات مطروحة في سبيل منع طهران من الحصول على سلاح نووي، ولكننا مازلنا نعتقد أن العقوبات قد تحقق الهدف". وقالت الصحيفة أن هذا التصريح أتى قبل أقل من أسبوعين على استئناف المفاوضات حول الملف النووي مع مجموعة الدول الست الكبرى التي تضم "أمريكا والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا".