يقترع الناخبون الأمريكيون اليوم في ويسكونسن وميريلاند فضلا عن العاصمة الأمريكيةواشنطن لاختيار مرشح للحزب الجمهوري للرئاسة، في وقت ترجح فيه استطلاعات الرأي فوز حاكم ولاية ماساتشوسيتس ميت رومني الذى يتجه نحو حسم السباق الجمهوري لصالحه. ويعول منافسه سيناتور بنسلفانيا السابق، ريك سانتورم على الانتخابات التمهيدية في الولايات المحافظة الشهر المقبل لتعويض الفارق الكبير بينه وبين رومني في عدد المندوبين. ومن المتوقع أن يفوز رومني في انتخابات العاصمة واشنطن وميرلاند على ضوء أنهما ولايتين معتدلتين تتجاوبان مع النهج الذى يعتمده رومني، إلا أنه من المتوقع أن يخسر في ولاية ويسكونسن التي يتركز فيها عدد كبير من عمال المصانع الذين يتجاوب معهم سانتوروم بشكل أكبر ويتعاطفون هم مع برنامجه السياسي المحافظ. ويسارع رومني الآن لحث قيادات الجمهوريين لممارسة أشد الضغوط لحسم سباق الحزب الجمهوري حتى لا يستمر طويلا، ورغم توقع هزيمته في ميريلاند وواشنطن العاصمة فإن سانتورم عازم على الاستمرار حتى انعقاد المؤتمر العام للحزب الجمهوري في تامبا بولاية فلوريدا في أغسطس القادم أملا في تساوى عدد المرشحين بينه وبين رومني. إلا أن رومني حذر من أن طول فترة السباق الجمهوري تضعف فرص الحزب في مواجهة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية العامة في نوفمبر القادم، خاصة وأنه يحتاج إلى المزيد من الوقت لجمع التبرعات لتمويل حملته ضد أوباما. والمتوقع أن تعزز الانتخابات التمهيدية اليوم موقف رومني باعتباره المرشح الأوفر حظا للحزب الجمهوري، إلا أنها لن تحسم السباق فيما يتعلق بعدد المندوبين، حيث إن رومني لديه الآن 572 مندوبا من مجموع 1144 يحتاج إليهم للخصول على ترشيح الحزب الجمهوري له رسميا، أما سانتوروم فلديه 272 مندوبا فقط، بفارق 300 مندوب من الصعب على سانتورم تعويضه ما لم يفز ب 75 في المائة من سباقات الانتخابات التمهيدية المتبقية من الآن وحتى شهر يونيو القادم. وفي حال فوز رومني اليوم الثلاثاء في ويسكونسن وميريلاند والعاصمة واشنطن، فإنه سيكون قد نال أكثر من نصف عدد أصوات المندوبين اللازم للحصول على ترشيح الحزب في مؤتمره العام.
