قال قنسطنطين كوساتشيف رئيس الوكالة الفيدرالية لشئون كومونولث الدول المستقلة والتعاون الإنساني الدولي اليوم الإثنين إن تصريحات المرشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومني بأن روسيا الاتحادية هي العدو الأول لأمريكا لا تعبر عن رأي النخبة السياسية الأمريكية أو الشعب الأمريكي. وأوضح كوساتشيف في كلمة له أوردتها وكالة أنباء (إيتار تاس) الروسية أن العالم لم يحصل على معلومة جديدة من المحادثة الخاصة التي دارت بين الرئيسين الروسي ديمتري ميدفيديف والأمريكي باراك أوباما في سول باستثناء الحقيقة المشجعة أن الزعيمين لديهما علاقات طبيعية وتبادل للثقة. وأضاف المسئول الروسي مستطردا "غير أن هذه الحقيقة أوحت لرومني لعب الورقة الرابحة غير المتوقعة وينتقد أوباما على الأسلوب الذي ندركه جيدا في حياتنا الخاصة.. إننا تعرضنا للخيانة والبيع"، حيث قال الرئيس المحتمل لأمريكا أن روسيا وليس إيران أو كوريا الشمالية كما كان يقال من قبل هي العدو الجغرافي السياسي الأول للولايات المتحدة، غير أن رومني لم يذكر الهدف عند الحديث عن تهديد محتمل قادم من روسيا. وأشار كوساتشيف إلى تعليق نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن بأن تصريحات رومني تفضح عدم أهليته للتعامل مع السياسة الخارجية، وأنه يتصرف وكان الحرب الباردة لا تزال مستمرة. كانت مكبرات الصوت قد كشفت في 26 مارس الماضي عن الحوار الذي دار بين أوباما وميدفيديف، حيث طالب أوباما ميدفيديف بإخبار الرئيس الروسي المنتخب فلاديمير بوتين بأن يمنحه فسحة من الوقت من أجل التعامل مع افتراضات حول خطة الدرع الدفاع الصاروخي في أوروبا، حيث قال أوباما "إن هذا هو أخر ترشح لي للرئاسة وانه بعد إعادة انتخابي فإنني سأكون أكثر مرونة ورد ميدفيديف بأنني اتفهم .. مضيفا أن نقل تلك المعلومات إلى بوتين". واستشهد كوساتشيف أيضا بتعليق لصحيفة نيويورك تايمز وصفت فيه تصريحات رومني إما أنه جهل مروع بالشئون الدولية أو أنها مناورات سياسية خبيثة.