حصل على جائزة التفوق في الآداب عن روايته "خافية قمر" في عام 2013 معظم روايته صدرت عن دار الهلال وتم ترجمتها لأكثر من لغة عمل صحفيا بوكالة أنباء الشرق الأوسط ومديرا للتحرير ب"العالم اليوم" بعد رحلة طويلة مع المرض بدأت منذ عام 2011 حيث سافر إلى باريس لتلقى العلاج من مرض سرطان الكبد توفى مساء امس الأربعاء الروائى محمد ناجى عن عمر يناهز 67 عاما، وظل "ناجى" على مدار تاريخه الأدبى رافضا الدخول إلى عالم "الشللية" الذى كان يسيطر على العمل الثقافى، ونجحت مؤسسة دار الهلال فى التعاقد مع الراحل لتصدر من مطابعها معظم روايته. ولد ناجي في مدينة سمنود بمحافظة الغربية عام 1947 وكتب الشعر ثم تفرغ لكتابة الرواية منذ بداية التسعينيات وكانت باكورة رواياته (خافية قمر) التي اختارها كثير من النقاد والأدباء المصريين كأفضل رواية تصدر في عام 1994. وتوالت روايات الكاتب الراحل ومنها (مقامات عربية) و(لحن الصباح) و(العايقة بنت الزين) و(رجل أبله.. امرأة تافهة) و(الأفندي) ونشر روايته (قيس ونيللي) مسلسلة في صحيفة مصرية وستطبع في كتاب خلال أيام عن مؤسسة الأهرام حيث تعاقد عليها ناجي قبيل عودته إلى باريس لاستكمال العلاج. وحصل ناجي على "جائزة التميز" من اتحاد كتاب مصر عام 2009 كما نال "جائزة التفوق" في مصر عام 2013 عن مجمل أعماله الروائية عمل " ناجى " صحفيا بوكالة أنباء الشرق الأوسط وكتب الشعر والقصة ونشر أعماله في مجلات المجلة - الأداب - الثقافة الجديدة - دار الثقافة الجديدة - الفكر المعاصر - القاهرة وقد تم ترجمة أعماله لعدد من اللغات ومنها خافية قمر ( ترجمت للأسبانية" ولحن الصباح ( ترجمت للأسبانية والفرنسية )، مقامات عربية والعايقة بنت الزين و "رجل أبله.. امرأة تافهة" و "الأفندي" (ترجمت للفرنسية). ويمزج "ناجى" فى بعض رواياته بين الأسطورة والواقع وهو ما نجده فى روايته مثل خافية قمر و"مقامات عربية"، ويتمتع "ناجى" بطريقة فريدة فى السرد، وفى أحيان كثيرة يستخدم حاسته الشعرية فى تطريز هذه الروايات بأبيات من الشعر تارة "فصحى" وتارة أخرى "بشعر العامية"، لينتهى الحال به إلى اسطورة متشبعة بكل ألوان الخيال، كما أن شخصيات روايته منتقاه بدقة متناهية. ولا يخفى أن لمحمد ناجى لغة ثقيلة لا يستهان بألفاظها ومعانيها أبداً.. وفي نفس الوقت خيال طليق متوغل بعمق في الأساطير والحكايات الشعبية ..فكانت "خافِيَة قمَرْ" عمل بهي..فهو يعرف ما يريده من "حكاية الندّاهة " ويعرف متى ينسج ملامحه الخاصة في أنحاء الشوارع والبارات وفي مساحات الخلاء وفي تجمع أطفال القريّة على لعبة شريرة. وقد كتب الأديب المصري أحمد الخميسي في صفحته على الفيسبوك أن "الذين تعرفوا إلى روايات ناجي المذهلة وإليه إنسانا يعرفون حجم الألم عند وداع كاتب شريف وموهوب بقدر وحجم وإنسانية ناجي". وكان الكاتب مصطفى نور الدين عطية، مدير تحرير مجلة نيسانس الفرنسية، أيضا قد اعلن مساء امس عن وفاة الروائي والكاتب المصري محمد ناجي ، وذلك على صفحته بموقع "فيسبوك" تحت عنوان "وداعا محمد ناجي": "ما كنت أتمنى كتابة تلك الكلمة، لكن ها هي تفرض نفسها علي". وقال نور الدين عطية، "توفى الروائي الكبير محمد ناجي منذ دقائق وكأنه قد كتب عليّ أن أكون معه يوم إجراء أول جراحة له في 8 نوفمبر 2011، وبجواره في لحظاته الأخيرة، لمن أقدم العزاء؟ للأسرة وللأصدقاء ولمصر التي فقدت كاتبا نبيلا.. أما أنا فتلك قصة أخرى". وجاءت وفاة الروائي محمد ناجي بعد رحلة طويلة مع المرض، سافر على إثرها إلى باريس لإجراء عملية زراعة كبد منذ عدة سنوات، وبقي بعدها لفترة في العاصمة الفرنسية نظرًا لعدم استقرار أحواله الصحية. يذكر أن محمد ناجي حصل على جائزة التفوق في الآداب عن روايته "خافية قمر" في عام 2013، وهو أحد أبرز الروائيين المعاصرين، بأعماله اللافتة، ومنها: "ليلة سفر"، "خافية قمر"، "لحن الصباح"، "رجل أبله وامرأة تافهة"، وغيرها. وقد شغل محمد ناجى منصب مدير التحرير بجريدة العالم اليوم لسنوات طويلة منذ مطلع التسعينات .. ويشهد كل من تعامل مع الراحل بدماثة الخلق والتواضع والمهنية العالية، كما كان "ناجى" حريصا على التواصل مع الشباب من مختلف الاجيال وبرز ذلك فى كتاباته سواء فى الروايات التى أصدرها او فى المقالات التى كان يكتبها فى جريدة الوفد والصحف الأخرى.. ومن اقترب من الأديب والروائى محمد ناجى يدرك كم التواضع الذى كان يحكم علاقاته بالآخرين، بجانب قلمه وحسه الصحفى والمهنى الكبير.. رحم الله الفقيد وأدخله فسيح جناته.