هجر العديد من أهالى العزب والقرى بشرق النيل بمدينة بني سويفالجديدة منازلهم وشرع الباقون فى شراء مراكب وقوارب صيد ليتمكنوا بها من الوصول لمنازلهم التي غمرتها المياه بالكامل والتي وصل عمقها الي اكثر من 3 أمتار وأصبحت مياه الصرف تهدد ابراج الضغط العالى بمحطة محولات الكهرباء الرئيسية بالمحافظة الأمر الذى ينذر بكارثة محققة. وقال حلمي محمود، مزارع، جميع الاراضي الزراعية بارت بقرية الامل, ومياه الصرف تهدد قريتنا وعزبة مطير وعزبة خالد درويش وقرى بياض العرب والعلالمة والاراضي الزراعية الملاصقة للطريق الزراعى الشرقي بطول 7 كيلو مترات وهى تقدر بمئات الافدنة بسبب مياه صرف المصانع وبسبب ملوحة التربة , فقدت المحافظة أجود زراعات القمح والموز وبرسيم الماشية. وأضافت نعيمة محمدين ربة منزل بقرية الامل أننا نعيش بلا امل خاصة ان تلك المياه أصبحت مصدرة لكل أنواع الحشرات الضارة والثعابين المائية التى تخرج علينا فى كل وقت وحين وتغيرت ملامح أطفالنا بسبب حساسية الوجه وحالة الاعياء الملازمة لهم باستمرار وهجر العديد من اهالى قرية الأمل التى نسكنها الى أماكن أخرى والبقية تستخدم المراكب فى التنقل داخل القرية. ويضيف يشهد الطريق السريع العديد من الحوادث بسبب غمره بمياه الصرف واصبح مهددا بسقوطه حيث إن طبيعة الارض صخرية وتسمح بانتقال المياه لكل جزء أسفل الارض. وقال جمال عبد التواب مزارع بقرية عرب مطير: لا نستطيع دخول القرية بسبب غمر المياه لكل الطرقات، والمنازل بها بدون أسقف بسبب عدم ثبات التربة وتشقق الحوائط فالماء يجعل البيوت تهبط ويخشى الاهالى من سقوط الاسقف فوق رءوسهم . وأضاف أحد العاملين بمحطة محولات كهرباء بنى سويف رفض ذكر اسمه أن مياه صرف المصانع تعدت كل الحدود واقتربت من المحطة وهو يمثل كارثة حقيقية قد تحدث حيث تغذى المحطة المحافظة وجميع مصانعها فهى تعمل بجهد عال يصل الى 220ك ف وأبراج الضغط العالى بها مهددة بالانهيار فى حال وصول مياه الصرف اليها حيث تتسبب الأملاح المتواجدة بتلك المياه فى تآكل القواعد الأسمنتية الخاصة بتلك الابراج.