قال الدكتور مصطفى البرغوثى الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إن الهجوم الذي وقع بكنيس يهودى فى القدس هو نتاج للسياسة التى تنتهجها حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو. وأضاف البرغوثى - فى حوار اجراه مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الثلاثاء - ان الحكومة الاسرائيلية تقوم بشكل متواصل باثارة غضب الفلسطينيين، حيث قام الجيش والمستوطنون الاسرائيليون منذ مطلع العام الجارى بقتل 2260 فلسطينيا فى قطاع غزة والضفة الغربية بينهم 600 طفل، كما قام المستوطنون فى نابلس قبل نحو ساعة بمهاجمة مدرسة فلسطينية واصابة طفل. وشدد البرغوثى على ان الاجواء الحالية مشحونة للغاية، محملا نتانياهو مسئولية كل قطرة دم اريقت سواء من الجانب الفلسطينى او الاسرائيلى. كما أكد ان العنف غير مجدى وانه طالما دعا الى نبذ العنف، لكنه اعرب عن اقتناعه بان السبب وراء كافة المشاكل التى تجرى على مدار 47 عاما والتى كانت سببا لمقتل الاف الفلسطينيين والاسرائيليين يتمثل فى استمرار الاحتلال. وقال البرغوثى إن هجوم اليوم يعكس فشل المجتمع الدولى الذى اخفق فى الضغط على نتانياهو لقبول انهاء الاحتلال والسماح للفلسطنيين بالتمتع بالحرية والحصول على دولتهم الخاصة، محذرا من استمرار هذه الدائرة المفرغة . واضاف البرغوثى انه يتعين على الاسرائيليين عوضا عن اتخاذ اجراءات صارمة عقب الهجوم، اتخاذ اجراءات سياسية تتمثل فى اعلان استعدادهم لانهاء الاحتلال ووقف الانشطة الاستيطانية فورا والسماح للفلسطينيين سواء المسلمين او المسيحيين بالصلاة بحرية اسوة باليهود، وفتح الباب امام حل للازمة عبر انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية مستقلة اعترفت بها بالفعل 135 دولة. يشار الى ان الهجوم الذى وقع بكنيس يهودى قرب مستوطنة "راموت" غربى القدس اودى بحياة خمسة إسرائيليين .