نشبت مشادة كلامية بين دفاع قيادات جماعة الإخوان المسلمين وهيئة محكمة جنايات القاهرة والنيابة العامة في "قضية التخابر"، بعد مقاطعة الدفاع للنيابة بحجة الإساءة إلى المتهمين وتجريحهم، وهو ما اعترض عليه رئيس المحكمة، المستشار شعبان الشامي، وقال: "فين التجريح ردوا في مرافعتكم.. إنه يتحدث عن تاريخ الجماعة إنتوا عاملين خطة عشان تبوظوا الجلسة". وانفعل ممثل النيابة، المستشار تامر الفرجاني، وقال للدفاع: "لا توجه كلامك ليا، هاديك نسخة من القضية"، ثم حدثت حالة من الهرج والمرج داخل قفص الاتهام، وانفعل الرئيس المعزول محمد مرسي ومرشد الإخوان، محمد بديع، وارتفعت أصواتهم ثم تجاهلوا ما يحدث بإدارة ظهورهم للمحكمة، وهو ما لاحظه رئيس المحكمة فقال لهم "انا هاعتبركم بتصلوا، بس صلوا واقروا قرآن". وقال المستشار تامر الفرجاني، خلال مرافعته، إن "جماعة الإخوان المسلمين ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين، ومرشدهم محمد بديع، اعترف بتدريبه على السلاح والمصارعة منذ عام 1965، وكذلك استخدام المفرقعات والأسلحة، لكونه معارضا للدولة ومقتنعا أنه في معركة معها، وكان ينتظر تحقيق أحلامه الضائعة لكنه سقط". وأضاف الفرجاني أن "بديع استخدم وجماعته أموال الخارج لشراء السلاح وتهريبه عبر قوافل من السودان، وتم ضبط بعض منها بمخازن مملوكة لبعض أعضاء الجماعة، بل وصل الأمر إلى معاينة محطات توليد الكهرباء والمنشآت العامة لاستهدافها". جاء ذلك أثناء نظر محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، للقضية المشهورة ب"التخابر الكبرى"، والمتهم فيها الرئيس الأسبق، محمد مرسي، وعدد من قيادات جماعة الإخوان. كانت النيابة نسبت للمتهمين، التخابر مع جهات خارجية وإفشاء أسرار البلاد، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل أراضي الوطن، وامتد الأمر، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، حيث خططت الجماعة لاستهداف منشآت وأفراد الجيش والشرطة، ونفذت عمليات إرهابية ضدهم.