نقلت وسائل اعلام تركية محلية أن وزير الخارجية "داوود أوغلو" قام باستقبال الرهائن المفرج عنهم من ليبيا عائدين الى انقرة بعد احتجازهم لأكثر من ثلاثة أشهر . والتقي " أوغلو" بالرهائن عند بوابة "أكجه قلعة" الواقعة في مدينة شانلي أورفا جنوبتركيا ثم اصطحبهم على متن طائرته الخاصة في طريقهم للعاصمة أنقرة وعلت صيحات الفرح والإبتهاج بين أسر الرهائن لحظة استقبالهم على درج الطائرة. ووجه داود أوغلو كلمة للمواطنين الذين جاءوا إلى المطار لاستقبال الرهائن، قال فيها :"إن اليوم هو يوم عيد للأتراك جميعًا. وليس عيدًا من أجل أخواننا الدبلوماسيين الذين جاءوا من مدينة الموصل فحسب إنما عيد لكل المواطنين الأتراك الذين يعيشون على جميع المحافظات من أدرنة في أقصى الشمال الغربي إلى هكاري في أقصى الجنوب الشرقي". وأعرب داود أوغلو عن شكره إلى القنصل العام أوزتورك يلماز بالقنصلية التركية بمدينة الموصل بالعراق والدبلوماسيين ورجال الأمن العاملين بها، ومضى قائلا:" لقد فكرنا في أخواننا الدبلوماسيين ليل نهار، لكنهم لم يرضخوا ولم يحنوا رؤوسهم لأحد، ووثقوا في دولتهم وأمتهم الواقفة خلفهم". وأضاف داود أوغلو : "أقبلهم جميعًا من جباههم تحية وإجلالا على صمودهم وعدم يأسهم، لقد كانوا يعملون من أجل رفعة علم بلادهم خارج الوطن ، قد يحين الوقت لأن يدفع من ارتكبوا بحقهم هذا الجرم الثمن، وهناك الكثير ممن سعوا لإثارة واستفزاز أسرنا، وقالو إننا سنستخدم الرهائن كأداة لجمع أصوات في الانتخابات، وزعموا أن هناك تعاونا سريّا، وبالرغم من كل ذلك وضعنا أحجارا على قلوبنا". واستطرد داود أوغلو قائلا:" هناك أناس كانوا يستيقظون في منتصف الليل ويتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون لله تعالى من أجل انقاذ اخواننا الدبلوماسيين، فجزاهم الله خيرًا على ما فعلوا". وأشاد داود أوغلو بدور القنصل العام أوزتورك يلماز في تمثيله لتركيا في الموصل، مضيفًا: "أفتخر بأنني ارسلته إلى الموصل عندما كنت وزيرًا للخارجية، وأجدد أفتخاري به وقبلاتي له كرئيس للوزراء". وأضاف داود اوغلو:" لقد عمل جهاز الاستخبارات الوطني التركي ومديرية الأمن العام ورئاسة الأركان العامة جنبًا إلى جنب، معربًا عن شكره لهم جميعًا، واصفًا إياهم بالأبطال الذين من الصعب علينا جميعًا أن نذكر أسماءهم اسما اسما لكثرتهم".