أكد الأمير فيصل بن الحسين اليوم السبت على موقف الأردن الداعي والداعم لخلو منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية وتعاونه مع جميع الدول ضمن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في سبيل ذلك. جاء ذلك خلال لقاء الأمير فيصل مندوبا عن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم مع الأمين التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لاسينا زيربو والوفد المرافق له في منطقة البحر الميت، على هامش حفل انطلاق تمرين التفتيش الموقعي الميداني للمنظمة. وأشاد الأمير فيصل باختيار المنظمة للأردن لإجراء هذا التمرين ، بما يعكس الثقة الدولية التي يتمتع بها الأردن في مجال رفض انتشار الأسلحة النووية والتزامه بمعايير ذلك، فضلا عن ميزة الأمن والاستقرار التي تتمتع بها المملكة في ظل الاضطرابات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط. وتناول اللقاء مجريات التمرين ، الذي يستضيفه الأردن للمرة الثانية وتجري فعالياته في منطقة البحر الميت والذي سيسهم في رفع القدرات العلمية والفنية الأردنية عبر ما يوفره التمرين من فرصة للاطلاع على أحدث التكنولوجيا والمعدات المستخدمة في هذا المجال. ومن جهته..ثمن الأمين التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية مواقف الأردن الواضحة والداعمة لسياسة منع انتشار الأسلحة النووية ، مؤكدا في هذا الإطار أن اختيار المملكة لاستضافة هذا التمرين الكبير يأتي من منطلق الاعتراف الدولي بدورها في هذا المجال وتعاونها الدائم مع جميع الأطراف بما يخدم السلم والأمن العالميين. وحضر اللقاء وزيرا الطاقة والثروة المعدنية الدكتور محمد حامد ، والدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني ، ورئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان ، والسفير الأردني في فيينا حسام الحسيني. ويشارك في التمرين نحو 200 خبير عربي ودولي من جميع الاختصاصات المعنية بمنع انتشار الأسلحة النووية بالإضافة إلى عدد كبير من المراقبين وممثلي الصحافة المحلية والعالمية. يشار إلى أن الأردن كان قد وقع اتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية عام 1996 ، وصادق عليها عام 1998 ، حيث تنسجم هذه الاتفاقية مع السياسة والمباديء الأردنية الرامية الى نزع السلاح وبناء السلم العالمي وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.