استمع المستشار شعبان الشامى، رئيس محكمة جنايات القاهرة، لأحد المتهمين في قضية التخابر، وهو يتحدث داخل القفص بصوت عال موجها سؤالا لهيئة المحكمة خلال نظر الجلسة فسأله القاضى: "إنت مين؟"، فرد: "أنا عصام الحداد نائب رئيس الجمهورية"، فرد القاضى: "اقعد"، ولم يسمح له بالحديث مما اضطر دفاعه للتحدث لهيئة المحكمة طالبا التصريح بدخول ابنة المتهم وتدعى عائشة لأن والدها قُدم للمحاكمة هاربا، رغم حضوره بالجلسة الأولى محبوسا، لشرح كيفية ضبطه، فرد عليه القاضى: "مش هى بنته، هتشهد بإيه؟". كما سمحت المحكمة لرفاعة الطهطاوى بالحديث، حيث قال إن أفراد أسرته لم يتمكنوا من زيارته منذ شهر، وطلب دفاعه من المحكمة السماح له بإجراء عملية جراحية بمستشفى السلام الدولى، ورد القاضى على الدفاع: "تقرير مستشفى السجن يصل بالحالة والمحكمة تصدر قرارها بشأنه". تضم القضية 20 متهما محبوسا بصفة احتياطية على ذمة القضية، يتقدمهم الرئيس المعزول محمد مرسي وكبار قيادات تنظيم الإخوان المسلمين، على رأسهم المرشد العام للتنظيم محمد بديع وعدد من نوابه وأعضاء مكتب إرشاد التنظيم وكبار مستشاري الرئيس الأسبق، بالإضافة إلى 16 متهما آخرين هاربين، أمرت النيابة بسرعة إلقاء القبض عليهم.