باحث: زعيم "داعش" حي يرزق.. وتسجيل "البغدادي" دليل ضعف التنظيم "الزعفراني": إصابة "البغدادي" خطيرة.. والتنظيم سيشهد انقسامات قريبا "نعيم": الجيش التقط رسائل استغاثة من "بيت المقدس" ل "داعش" و"دولي الإخوان" "سويلم": التسجيل الصوتي للبغدادي "قديم".. واعتداء البحرية يكشف كذب التنظيم جاء خروج أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، بعد خبر مقتله عبر تسجيل صوتي داعيا إلى شن هجمات في السعودية ومصر وليبيا، وأن خلافته تمددت في أنحاء العالم العربي، ليثير العديد من التساؤلات حول مغزى رسالته والهدف منها، والسطور التالية تقدم قراءة في التسجيل الصوتي للبغدادي.. في هذا الإطار أكد منير أديب، الكاتب المتخصص في شئون الحركات الإسلامية، أن "التسجيل الصوتي لزعيم التنظيم الإرهابي "داعش" يعد رسالة تحمل العديد من الأهداف، أولها أنه ما زال على قيد الحياة بعد إعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية مقتله"، مشيراً إلى أن أمريكا حتى الآن لم تنف الخبر. وأوضح "أديب" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن "البغدادي" في التسجيل الصوتي عمد إلى التجريح والتشويه والتحريض ضد المملكة العربية السعودية ومصر، مضيفاً أن "السعودية" تعد عصباً للتحالف ضد "داعش" حيث قدمت دعماً واضحاً في الحرب سواء بالمال أو السلاح. وتابع: "ومصر تعد الحافظة على الأمن القومي العربي وذلك في مواجهتها لجماعة أنصار بيت المقدس". وأشار الكاتب إلى أن التسجيل الصوتي دليل على ضعف "داعش"، وأنهم يمرون بلحظات صعبة بعد الضربات التي وجهتها القوات المسلحة ل "بيت المقدس"، لافتاً الى أن عدم ظهوره بشخصه واكتفائه بالصوت يرجع الى أنه قد يسهل لأمريكا التعرف على المكان الذي هو فيه سواء الموصل أو الرقة وبالتالي توجه له ضرباتها خاصه وأنه محاصر الآن. وفي سياق متصل قال خالد الزعفراني، القيادي الإخواني المنشق والباحث في شئون الحركات الإسلامية، إنه "بعد الأنباء التي ترددت عن مقتل أبو بكر البغدادي، زعيم التنظيم الإرهابي "داعش"، كان لا بد من خروج التسجيل الصوتي ليؤكد أنه مازال على قيد الحياة"، مشيرا إلى أن "عدم ظهوره شخصيا والاكتفاء بالتسجيل الصوتي يؤكد أن إصابته بالغة". وأضاف الزعفراني، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن "التسجيل الصوتي يؤكد أن التنظيم في مراحل ضعف"، مشيرا إلى أن "انضمام الجماعات المختلفة التي تحمل أفكارها إلى التنظيم يؤدي إلى خلافات فكرية عميقة، مما يؤدي إلى انقسامات وانشطار داخلي، وهو ما سيحدث قريبا". ومن جانبه أكد نبيل نعيم، الخبير في شئون الحركات المتطرفة، أن أبا بكر البغدادي زعيم التنظيم الإرهابي "داعش" قتل أو أصيب إصابة بالغة قد تودي بحياته في أحداث القصف الجوي الأخير لقوات التحالف، مشيراً الى أن التسجيل الصوتي الذي أذيع للبغدادي مؤخراً قديم. وأوضح "نعيم" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن حديث "البغدادي" في التسجيل الصوتي لا يعد أكثر من كونه أقوال أحلام أكثر منها أفعال، مشيراً إلى أن "داعش" لا يتمدد في الدول التي لديها حكومات قوية وجيوش متماسكة كما هو الحال في مصر والمملكة العربية السعودية. وأشار الخبير في الحركات المتطرفة الى ان التسجيل الصوتي للبغدادي هدفه دعم أنصار بيت المقدس بعد تلقيها هزيمة نكراء على يد القوات المسلحة المصرية، مضيفاً أن "بيت المقدس" أرسل رسالة استغاثة للتنظيم الدولي لجماعة الاخوان الإرهابية و"داعش" والتقط الجيش هذه الرسائل. كما أكد اللواء حسام سويلم، مساعد وزير الدفاع السابق والمدير الأسبق لمركز البحوث والدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، أن "التسجيل الصوتي لزعيم التنظيم الإرهابي "داعش" قديم بدليل عدم إشارته لحادث البحرية"، مشيرا إلى أن "عدم ظهوره بالصورة واكتفاءه بالصوت دليل على كونه مصابا". ووصف سويلم، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، حديث "البغدادي" بأنه "تخريف"، مشيرا إلى أن "مغزى التسجيل الصوتي له هو رفع معنويات أنصاره، خاصة بعد الضربات التي تعرض لها التنظيم من القوات الجوية للتحالف والجيش العراقي".