قتلت امرأة إسرائيلية واصيب جندي بجروح بالغة في هجومين فلسطينيين بسكين في الضفة الغربية وتل أبيب يوم الاثنين في اتساع لدائرة العنف التي أذكاها التوتر بشأن الحرم القدسي الشريف. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسحق "الإرهاب الذي يوجه إلى كل أجزاء البلاد" - في تصريحات تتناقض فيما يبدو مع تأكيدات قادة الأمن الإسرائليين بأن الاضطرابات لم تتحول بعد إلى انتفاضة جديدة. وقع الحادث الاول الذي طعن فيه فلسطيني جنديا واصابه بجروح بالغة عند محطة قطارات في تل أبيب وجلب أحداث العنف إلى العاصمة التجارية لإسرائيل التي كانت بمنأى عنها منذ الانتفاضة الفلسطينية التي انتهت في عام 2005. وعرفت الشرطة المهاجم المشتبه به الذي اعتقل على انه من سكان بلدة نابلس الفلسطينية بالضفة الغربيةالمحتلة وانه كان في إسرائيل بطريقة غير مشروعة ولم يعتقل في السابق. وقال متحدث باسم الشرطة انه بعد ساعات اندفع فلسطيني من سيارة ليطعن ثلاثة أشخاص خارج مستوطنة ألون شفوت في الضفة الغربية وقتل المرأة. وأطلق حارس النار على المهاجم وأصابه بجروح. وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن المهاجم أحد أعضائها وقال مسؤول أمن إسرائيلي انه سجن في إسرائيل في الفترة بين عامي 2000 و2005 في هجوم بقنبلة حارقة. وتصاعدت التوترات الاسرائيلية الفلسطينية بشأن دخول الحرم القدسي. كما تشهد بلدات عربية في إسرائيل احتجاجات منذ يوم السبت بعدما قتلت الشرطة بالرصاص شابا عربيا قالت إنه هاجمها. وفي الأسبوع الماضي دهس فلسطيني بسيارته مارة في وسط القدس في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوعين مما أسفر عن سقوط قتيلين إسرائيليين. وقتلت الشرطة قائد السيارة بالرصاص. ولم يرد على الفور تعليق بشأن حادثي الطعن يوم الاثنين من حكومة الرئيس محمود عباس المدعومة من الولاياتالمتحدة والتي يقع مقرها في الضفة الغربية. وانهارت محادثات السلام بينه وبين حكومة نتنياهو في أبريل نيسان. واشادت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بالهجومين باعتبارهما رد على "الجرائم التي يرتكبها الاحتلال" الإسرائيلي في القدس والمسجد الاقصى. وقال نتنياهو الذي كان يتحدث في البرلمان "إرهاب ... يوجه الى كل أجزاء البلاد لسبب بسيط: يريد الإرهابيون والمحرضون طردنا من كل مكان." وقال "ما يهمهم الا نبقى في القدس .. في تل ابيب أو أي مكان آخر. يمكنني ان أعدكم بشيء واحد - لن ينجحوا. سنواصل محاربة الإرهاب ... وسنهزمه تماما." ويلقي الاردن باللوم في الأزمة على النمو السريع للمستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة التي يريدها الفلسطينيون لدولتهم بالاضافة إلى أن مطالب إسرائيليين يمينيين بمزيد من دخول الحرم القدسي شحنت العواطف.