رجحت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن يقلب توسيع نطاق الضربات الجوية الأمريكية ضد تنظيم القاعدة وداعش في الشام والعراق لتطال جماعات الثوار السورية من المحتمل الرأى العام المحلي ضد التدخل العسكري الأمريكى. وذكرت الصحيفة البريطانية - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - أن الولاياتالمتحدة وسعت من ضربتها الجوية في سويا حيث انهالت الضربات على "حركة أحرار الشام" وهو فصيل تابع لتيار تحالف الثوار السوريين ولا يتبع تنظيم القاعدة أو جماعة داعش في الشام والعراق. وقالت الصحيفة إنه من المحتمل أن يتعقد موقف الحرب متعددة الأبعاد في سوريا عقب ضرب حركة أحرار الشام، الجماعة الإسلامية التي تساندها قطر والتي تحالفت مع عدد من كتائب الثوار السائدة. وأشارت الصحيفة إلى أن جماعات الثوار أعربت عن غضبها جراء ضرب حركة أحرار الشام، وهو نفس رد الفعل حينما أسفرت الهجمات الجوية على جماعة جبهة النصرة عن مقتل مدنيين من بينهم طفلين في حادثة سابقة. وقد نشر النشطاء في مدينة حارم الحدودية السورية صورة لجثة طفل صغير وسط انقاض إحدى القواعد التي تتحرك منها جبهة النصرة. وتوقع الثوار – على الرغم من أنهم في كثير من الأحيان يعارضون ذلك - أن الغارات الجوية الأمريكية ستقصف مواقع لداعش إلا أنهم أعربو عن غضبهم لاستهداف الغارات الأمريكية جبهة النصرة وحركة أحرار منوهين على أن تلك الجماعتين تحاربان نظام الرئيس السوري بشار الأسد وأن ضربهم يفضى إلى مساعدته. ويري الثوار، حتى ممن تدعمهم الولاياتالمتحدة، أن الغارات الأمريكية قد تؤلب الرأى العام المحلى ضد التدخل العسكري للولايات المتحدة وتدفع بمزيد من الأشخاص للانضمام إلى المنظمات الجهادية المتشددة. وقال خالد صالح الأمين العام لحركة حزم، واحدة من جماعات الثوار الرئيسية التي تتلقى دعما عسكريا امريكيا " هذا فقط يجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة للائتلاف الدولي، مضيفا إن الصبر في الشارع السوري بدأ ينفد. والكل يتساءل لما يقوم الجميع بقصفهم، والآن، فعندما يأتي هجوم فهم لا يعرفون ما اذا كان من النظام أو من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة."