حذر مجلس الأعيان الأردني اليوم الخميس من أن ممارسات إسرائيل في مدينة القدس خاصة والأراضي الفلسطينية عامة وانتهاكها للحرم القدسي يؤجج صراعا عارما تتجاوز أخطاره وآثاره المدمرة حدود هذه المنطقة ويصب في صالح الإرهاب الذي يتفق الجميع على محاربته..كما يشكل خطرا مباشرا على استقرار المنطقة برمتها وعلى السلم العالمي. وأعلن المجلس - في بيان له اليوم - عزمه اتخاذ الإجراءات اللازمة والتنسيقية لدعوة الاتحادين البرلمانيين العربي والدولي في دورة استثنائية طارئة لمناقشة الممارسات الإسرائيلية العدوانية تجاه القدس والمقدسات..مطالبا في الوقت ذاته المجالس البرلمانية في الدول العربية والإسلامية ودول العالم كافة بشجب الإجراءات الإسرائيلية العدوانية وتحذير إسرائيل من النتائج الخطيرة التي تترتب على استمرارها في غيها والضغط عليها لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية ؛ تمهيدا لإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية. ولفت إلى أن ما تقوم به إسرائيل هو انتهاك صارخ للقانون الدولي ولكل المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف ويشكل كذلك انتهاكا واضحا لمعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية..مشددا على أن استمرار عدوان إسرائيل تحت سمع وبصر المجتمع الدولي وإحباطها للجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سلمية للصراع العربي الإسرائيلي يغذي قوى التطرف والإرهاب والتكفير والعنف في المنطقة والعالم ، ويفشل الجهود الجارية لمحاربة الإرهاب والتطرف في المنطقة. وأكد المجلس وقوفه خلف الجهود الجبارة والمتواصلة التي يبذلها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حماية للقدس ومقدساتها تلبية لمقتضيات الرعاية الهاشمية للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في المدينة، وانطلاقا من دور الأردن القومي تجاه قضية فلسطين وشعبها والتي التزم بها منذ بداية الصراع..مثمنا قرار الحكومة استدعاء السفير الأردني في إسرائيل وتقديم شكوى عاجلة لإدانة إسرائيل ووقف عدوانها وممارساتها..ومؤكدا وقوفه مع الحكومة في إجراءاتها الصارمة لوقف الممارسات الإسرائيلية العدوانية تجاه المقدسات الإسلامية والشعب الفلسطيني. ونبه إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات في القدس تأتي ضمن خطة إسرائيلية ممنهجة بهدف الوصول إلى تقسيم الأقصى على غرار ما حدث للحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل ولتحويل هذا الصرح الإسلامي المقدس إلى الهيكل المزعوم..داعيا إلى تحرك فوري وحازم من قبل الدول العربية والدول الإسلامية وكذلك الأممالمتحدة واللجنة الرباعية الدولية ودول الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية المعنية لمواجهة العدوان الإسرائيلي على القدس ومقدساتها.