قالت مصادر برلمانية إن الحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا يريد ان يعترف البرلمان الفرنسي بالدولة الفلسطينية اثر خطوات مماثلة في السويد وبريطانيا تهدف لكسر الجمود في عملية السلام لكنها أثارت غضب اسرائيل. وانهارت أحدث جهود لاقرار السلام على أساس حل الدولتين في ابريل نيسان ولم يعد الفلسطينيون يرون أمامهم خيارا سوى السعى لاعلان قيام دولتهم من جانب واحد وسعوا لتشجيع الخطوات الدولية للاعتراف بها. وقال مصدر برلماني فرنسي يوم الأربعاء "الوضع الفلسطيني متأزم لدرجة يعتقد معها أغلب أعضاء البرلمان الاشتراكيين أن علينا أن نتحرك وتغيير المواقف الحالية. هذا أحد السبل لتحقيق ذلك." وتدعو مسودة نص أعد لمناقشته بين أعضاء الكتلة الاشتراكية في البرلمان واطلعت عليها رويترز الحكومة الفرنسية "لاستغلال الاعتراف بالدولة الفلسيطنية كاداة للتوصل لحل نهائي للصراع." وتقول فرنسا إنها قد تعترف بالدولة الفلسطينية اذا كان من شأن ذلك إن يعزز السلام بين الفلسيطنيين والإسرائيليين. ويجتمع أعضاء البرلمان الاشتراكيون مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في وقت لاحق يوم الاربعاء لمناقشة الأمر وكان فابيوس صرح في الرابع عشر من اكتوبر تشرين الأول بان اعتراف فرنسا بالدولة الفلسيطنية ينبغي ان يكون من أجل الإسهام في اقرار السلام وليس كبادرة رمزية فحسب. وفي السابق دعمت فرنسا انضمام فلسطين لعضوية منظمة الأممالمتحدة للتربية العلم والثقافة (يونسكو) وسعيها لنيل صفة دولة غير عضو في الأممالمتحدة. وأضاف المصدر البرلماني ان الحزب الاشتراكي يأمل التوصل لاتفاق بشأن المسودة النهائية في الايام والأسابيع المقبلة. وبعد الموافقة على المسودة النهائية سترفع لرئيس مجلس النواب في الجميعة الوطنية ليقرر ما إذا كانت ستعرض على البرلمان بكامل هيئته لمناقشتها. وتابع "لا يزال امامنا عدة خطوات ولكن الكتلة الاشتراكية تعتقد أن البرلمان ينبغي ان يأخذ بزمام المبادرة." واعترفت الحكومة السويدية بدولة فلسطين رسميا في 30 اكتوبر تشرين الأول وسبق ذلك اقتراع البرلمان البريطاني على قرار غير ملزم لنفس الغرض. ويتوقع ان تجري عمليات اقتراع مماثلة في اسبانياوفرنسا وايرلندا قريبا. ويأمل الفلسطينيون ان تتحول دفة الزخم الدبلوماسي في اوروبا لصالحهم. واستدعت اسرائيل سفيرها في السويد للتشاور وقالت ان الاعتراف بالدولة الفلسطينية يضر بالمفاوضات في المستقبل. وقال مسؤولون سويديون إن اعتراف ستوكهولم يهدف لدعم الفلسطينيين المعتدلين لتتساوى كفتهم مع إسرائيل في محادثات السلام.