أقر وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إنشاء مركز لاستقبال المهاجرين في بلدة كاليه الفرنسية خلال زيارته الأولى لها منذ توليه منصبه اليوم الاثنين. وقال كازنوف،خلال زيارته لكاليه، ان الحكومة الفرنسية ستقوم بتوفير ميزانية سنوية لهذا المركز بقيمة ثلاثة ملايين يورو بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي. وكانت ناتاشا بوشار عمدة مدينة كاليه الفرنسية- التى تقع بين فرنسا وانجلترا بالقرب من بحر الشمال - قد تقدمت بطلب الى وزير الداخلية الفرنسى لإفتتاح مركز للمهاجرين -بعيدًا عن المساكن الموجودة على الشواطئ لاستقبال تدفق المهاجرين غير الشرعيين الذين يسعون إلى التوجه لبريطانيا على متن بواخر وشاحنات والمطالبة باللجوء السياسي هناك. وتقدر السلطات المحلية عدد المهاجرين الذين يعيشون في مخيمات في محيط المرفأ بحوالي 2300 وهو عدد أكبر من الذي سجل في نهاية الصيف بحوالي الثلث. ومعظم هؤلاء قدموا من السودان أو أريتريا وكذلك من سوريا ومناطق حروب أخرى. كانت فرنساوبريطانيا قد وقعتا في -منتصف سبتمبر الماضي- اتفاقا حول "إدارة ضغط الهجرة" في كاليه، تساهم بريطانيا بموجبه بمبلغ 15مليون يورو لبناء سور يبلغ ارتفاعه أربعة أمتار لتجنب عمليات الاقتحام المتكررة للمهاجرين من أجل الصعود على متن الشاحنات، وزيادة عدد مراكز المراقبة البريطانية للمهاجرين وإنشاء مرآب كبير يخضع لإجراءات أمنية للعربات.
