استنكر رئيس مجلس النواب الأردني بالإنابة المهندس عاطف الطراونة الاعتداء على طلبة وافدين من دول عربية يدرسون في جامعة "مؤتة" من قبل قلة من الطلبة في الجامعة وخارجها. وأكد الطراونة في بيان صحفي اليوم "الخميس" رفضه القاطع لكل أشكال العنف بما في ذلك العنف الجامعي،مشددا على أن هذا التصرف غير المسئول والمدان يعكس سلوكا شخصيا ولا يمثل بتاتا حقيقة الشعب الأردني الطيب ومعدنه الأصيل وأخلاقه الحميدة القائمة على احترام الآخر وتكريمه وحسن وفادته. وأعرب عن أمله في ألا يتكرر مثل هذا العمل مستقبلا، داعيا إلى ضرورة القضاء على ظاهرة العنف الجامعي التي تسيء إلى سمعة الأردن ومؤسساته التعليمية "التي نعتز بها ونفتخر". ودعا إدارات الجامعات الأردنية كافة الى ضرورة العمل الجاد لتوفير بيئة تعليمية آمنة وسليمة،وعقد الندوات والدورات اللازمة لحض الطلبة على التحصيل العلمي وملء الفراغ الذي يعتبر من أسباب العنف الجامعي. وأهاب الطراونة بالطلبة الأردنيين في الجامعات الرسمية والخاصة ضرورة التحلي بالأخلاق الأردنية الأصيلة، مؤكدا أن الأردنيين جميعا كما جامعاتنا الوطنية كافة بهيئاتها التدريسية والإدارية وطلبتها يبادلون أشقاءهم العرب الحب بالحب والوفاء بالوفاء وينظرون إلى الأشقاء على أنهم أبناء وطن وأشقاء وليسوا ضيوفا. وطالب إدارة الجامعة بضرورة اتخاذ أقسى العقوبات بحق كل طالب تثبت إدانته في الاعتداء على الطلبة الأشقاء، مثلما طالب الحكومة بملاحقة المعتدين من خارج الجامعة وإنزال أقسى العقوبات بحقهم. ويرى المراقبون أن قضية العنف في الجامعات الأردنية بدأت تأخذ منحى خطيرا الأمر الذي دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى التدخل والحديث عن ضرورة البحث في أسباب العنف الجامعي للوقوف على الآليات الفاعلة للتخلص من هذه الظاهرة الخطيرة .