أعلن نائب رئيس الوزراء الإسباني الجمعة أن مدريد ستسعى لعرقلة استفتاء على استقلال إقليم كتالونيا من المقرر إجراؤه في التاسع من نوفمبر المقبل. وقال نائب رئيس الوزراء الإسباني سورايا ساينث دي سانتاماريا إن بلاده ستسعى في المحاكم لعرقلة نسخة مخففة من استفتاء على الاستقلال يعتزم الإقليم إجراءه في التاسع من نوفمبر بالطريقة نفسها التي أوقفت بها استفتاء آخر غير ملز، طبقا لما ذكرته شبكة سكاي نيوزم. وقد زادت مظاهر التوتر بين الحكومة المركزية في إسبانيا وبرشلونة العاصمة المحلية لإقليم كتالونيا - عندما عرقلت مدريد جميع محاولات المنطقة الواقعة في شمالها الشرقي لإجراء استفتاء بشأن مستقبلها. وتؤكد مدريد أن مثل هذا الاستفتاء ينتهك الدستور لأنه سيسمح لنسبة من الإسبان بالتصويت على مسألة تؤثر على البلاد بالكامل. وقال دي سانتاماريا، في مؤتمر صحفي أسبوعي، إن الحكومة المركزية ستسعى لعرقلة النسخة المخففة من الاستفتاء والتي صيغت بحيث تكون في صورة "استشارة المواطنين"، وذلك لحماية حقوق موظفي الدولة في كتالونيا بحيث لا يتم إرغامهم على انتهاك القانون. ويزمع رئيس منطقة كتالونيا إجراء الاستفتاء المقبل بدلاً من استفتاء غير ملزم أعلنت المحكمة الدستورية أنه "غير قانوني". وأيد أكبر مستشار في الدولة الخميس قرار رفض الاستفتاء الجديد الذي سيجري على أنه "استشارة" لآراء المواطنين، قائلاً إنه غير قانوني مثله مثل الخطة الأصلية. وقال دي سانتاماريا إن الحكومة ستطلب الآن من المحكمة الدستورية إصدار حكم بشأن مدى قانونية التصويت. وكان عشرات الآلاف من الكتالونيين احتشدوا في التاسع عشر من أكتوبر الماضي وسط برشلونة للدعوة إلى انتخابات محلية مبكرة.