أدانت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، بشدة تدمير مرقد الإمام محمد الدري الواقع في محافظة صلاح الدين بالعراق. وقالت المديرة العامة لليونسكو - في بيان لها اليوم الثلاثاء- "إن ممارسات الاستهداف المتعمد وأعمال التدمير الممنهجة للتراث الثقافي في العراق قد بلغت مستوى غير مسبوق. فتدمير مرقد الإمام محمد الدري لا يشكل حادثاً منفرداً. ولقد وقعت خلال الشهور الأخيرة اعتداءات مماثلة استهدفت أبنية تاريخية، منها على وجه الخصوص مساجد وكنائس ومقدسات". وأضافت بوكوفا: أن "التطهير الثقافي الجاري في العراق الآن ينبغي أن يتوقف. وإن ممارسات الاضطهاد التي تنال الأقليات العرقية والدينية، وما يقترن بذلك من تدمير ممنهج لبعض المظاهر الأكثر رمزيةً للتراث العراقي الذي يتميز بثرائه إنما يعكس إيديولوجية تستند إلى الكره والاستبعاد"، مشيرةً إلى التصريح الذي أدلت به في 8 أغسطس الماضي ودعت فيه إلى حماية التنوع الثقافي العراقي بشكل عاجل. كما صرحت المديرة العامة قائلة "إن مثل هذه الأفعال إنما تمثل جرائم حرب، ويجب أن يخضع مرتكبوها للمساءلة. وإن اليونسكو تقدم الدعم للعراقيين في جهودهم الرامية إلى صون تراثهم الثقافي، وهو التراث الذي يعتبر بمثابة تراث للإنسانية جمعاء". وذكر بيان اليونسكو بان مرقد الإمام محمد الدري، الذي أنشئ في القرن الحادي عشر الميلادي، يعتبر مظهراً من المظاهر الرمزية للعمارة الإسلامية في هذا العصر.