هددت نورية حفصي، الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات والقيادية سابقا في التجمع الوطني الديمقراطي، بإقصاء الأمين العام للحزب أحمد أويحيى الذي يشغل في نفس الوقت منصب الوزيرالأول (رئيس الوزراء). وقالت حفصي، في مؤتمر صحفي نشرته صحف الجزائرالصادرة اليوم، الأربعاء، إن أويحيى نصب نفسه جنرالا ليحول حزب التجمع الوطني الديمقراطي المعروف اختصارا باسم (الأرندي) إلى ثكنة يسيرها وفق هواه، داعية الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلى "حمايتها" بعد الخطوة التي أقدمت عليها ضد أويحيى. وأضافت أن أويحيى ديكتاتور استغل منصبه كوزير أول ليتسلط في الحزب دون أن يوقفه أحد. وتابعت: "لقد نبهته إلى الأخطاء التي يرتكبها بيد أنه تمادى، وحان الوقت ليتوقف وأنا من سيوقفه عند حده". وأوضحت أن أسماء لشخصيات ستقف إلى صفها في حركة تصحيحية سوف تنشئها لمحاربة أحمد أويحيى وإقصائه من رئاسة الحزب غير أنها لم تعلن عن هويتهم. ويبلغ أويحيى 60 عاما وسبق أن ترأس الحكومة بين عامي 1996 و1998 ثم بين عامي 2003 و2006 ثم من 2008 إلى الآن وهو يتولى منذ عام 2003 الأمانة العامة للتجمع الوطني الديمقراطي (الليبرالي) العضو في التحالف الرئاسي الذي يملك الأغلبية المطلقة في البرلمان الجزائري.