قال البرلمان السوداني إن حكومة دولة الجنوب ليست على قرار واحد وهناك تيارات سياسية وعسكرية لها مواقف متضاربة . وأوضح هجو قسم السيد نائب رئيس البرلمان في تصريحات صحفية أمس "الثلاثاء" أن ما تم من تفاهمات بين دولتي السودان وجنوب السودان لم يرض هذه الجهات. وأضاف أن الهجوم علي منطقة "هجليج" بجنوب كردفان جعل كل المتفائلين بالسلام يتراجعون ويشعرون بعدم التزام الجنوب بالاتفاقيات والعهود . ورأى أن اغلاق الجنوب لنفطه في ظل استمرار تدفق نفط الشمال وزيادة الاستكشاف في "هجليج" كان وراء السعي لتعطيل إنتاج البترول السوداني من قبل الجيش الشعبي . ولم يستبعد هجو وجود جهات أجنبية تحرك الجنوب عن طريق دعم التمرد لإشعال المنطقة . ومن جانبها ، وصفت نائبة رئيس البرلمان سامية أحمد محمد حديث سلفاكير رئيس دولة الجنوب عن "هجليج" بغير الموفق وفي توقيت غير مناسب لدولة تنشد الاستقرار السياسي وتدفع بأوضاعها في حرب استنزاف ، وقالت "إذا كان الهدف منه الوصول إلى مكاسب أكبر في السلام فهذا وهم استنادا إلى التجارب السابقة وأن حديثه ليس له ما يسنده على أرض الواقع" . وأكدت أن الهدف الإستراتيجي للسودان هو السلام ، وقالت إنه ليس من الحكمة أن يكسب القوي الحرب ولكن أن يخسر الضعيف السلام ، غير أنها أكدت أن أي اختراق للجمود السالب مرتبط بالأوضاع الأمنية على أرض الواقع وتوفر الثقة وفقا لاتفاقية أديس أبابا . وجددت حرص البرلمان على استكمال المسائل العالقة وتأمين الحدود بصورة تؤمن استقرار السودان واقتصاده ، مؤكدة أن الهدف الاستراتيجي للبرلمان متابعة الحوارات ذات المردود الإيجابي . ويقول المسئولون السودانيون إن الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان مازالت تحتفظ بفرقتين من الجيش الشعبي التابع لها هما التاسعة في النيل الأزرق والعاشرة في جنوب كردفان وهي مناطق سودانية ، إضافة إلى أن حكومة الجنوب كونت الجبهة الثورية التي تضم الحركات المتمردة من دارفور والحركة الشعبية وان هدف الجبهة المعلن هو الإطاحة بالحكومة في الخرطوم كما أن قوات الجيش الشعبي كانت قد اعتدت على "بحيرة الأبيض" في جنوب كردفان مؤخرا .