قال الخبير العسكري اللواء سيد هاشم، إنه من المتوقع أن يخرج الاجتماع العاجل لمجلس الدفاع الوطني، الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الجمعة عقب انفجار الشيخ زويد، بقرارات مهمة، على رأسها إعلان الشريط الحدودي بالمنطقة الشرقية مع إسرائيل منطقة عمليات تشمل رفح والشيخ زويد، وإخلاء المدنيين من تلك المنطقة. وأضاف "هاشم" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن الحفاظ على حياة المدنيين هو أكبر عائق يواجه القوات المسلحة المصرية في سبيل القضاء على الإرهاب في سيناء، مشيرا إلى أن التكفيريين يختبئون وسط المدنيين الذين يخشون الإبلاغ عنهم. وأكد هاشم أن قرار إخلاء المدنيين هام لسببين، الأول منع تسلل الإرهابيين للمناطق السكنية، وفرز الجماعات الإرهابية من بين المدنيين بما يسمح بمواجهتهم بقوة وجرأة. وأوضح أن التكفيريين اختاروا تنفيذ عملياتهم بمنطقة الشيخ زويد، لأن طبيعتها تسمح باختباء الإرهابيين، إذ يوجد طريق ضيق يفصل بينها وبين العريش العاصمة، وعلى طول هذا الطريق توجد أشجار عالية تسمح بالاختباء، والسبب الثاني أن الشيخ زويد من المناطق ذات الكثافة السكانية، لافتا إلى أن تفجير اليوم لا علاقة له بما أعلن من الجانب الإسرائيلي عن إطلاق نار من جانب الحدود المصرية. وكانت مصادر طبية بمستشفى العريش العسكري قبل قليل، أكدت أن عدد شهداء تفجير كمين كرم القواديس ارتفع إلى 26 شهيدًا، فضلا عن إصابة 25 آخرين، نتيجة إطلاق قذيفة هاون على النقطة العسكرية، أصابت دبابة من طراز ''إم 60'' كانت محملة بالقذائف والقنابل والذخيرة، ما أدى إلى تدمير الكمين بالكامل.