يعتبر ترك الصلاة حتى يخرج وقتها من غير عذر شرعي ذنبا عظيما وكبيرة من كبائر الذنوب. وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عَمَّنْ تَرَكَ صَلَاةً وَاحِدَةً عَمْدًا بِنِيَّةِ أَنَّهُ يَفْعَلُهَا بَعْدَ خُرُوجِ وَقْتِهَا قَضَاءً ، فَهَلْ يَكُونُ فِعْلُهُ كَبِيرَةً مِنْ الْكَبَائِرِ؟ فَأَجَابَ: نَعَمْ تَأْخِيرُ الصَّلَاةِ عَنْ وَقْتِهَا الَّذِي يَجِبُ فِعْلُهَا فِيهِ عَمْدًا مِنْ الْكَبَائِرِ. وقال أيضا في منهاج السنة: من فوت صلاة واحدة عمدا فقد أتى كبيرة عظيمة فليستدرك بما أمكن من توبة وأعمال صالحة ولو قضاها لم يكن مجرد القضاء رافعا إثم ما فعل بإجماع المسلمين. وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن من ترك صلاة واحدة حتى يخرج وقتها أنه يكفر وهذا اختيار الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى والمفتى به أنه لا يكفر كفرا مخرجا من الملة وهو قول جمهور أهل العلم ويجب على من ترك الصلاة كسلا أن يقضيها.