حذر أحمد قريع عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شئون القدس من خطورة اعتزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي طرح مشروع قانون جديد للتصويت في الكنيست الإسرائيلي الشهر المقبل لإكمال مخطط ومؤامرة تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانا ومكانا بين اليهود والمسلمين كما حدث في الحرم الإبراهيمي في الخليل. وقال قريع في بيان صحفي اليوم " استكملت لجنة الداخلية البرلمانية الإسرائيلية بلورة القرار مؤخرا بصلاة اليهود في المسجد الأقصى المبارك من خلال مقترح مساواة الحق في العبادة لليهود والمسلمين فيه وتخصيص مكان ومواعيد محددة لصلواتهم وأداء شعائرهم وطقوسهم التلمودية والسماح للمستوطنين واليهود المتطرفين بدخول باحات المسجد الأقصى المبارك وتدنسيه والتجول فيه". وأضاف إن إسرائيل تسابق الزمن من أجل شرعنة اقتحامات المسجد الأقصى المبارك ودخول قطعان المستوطنين المتطرفين وبدون أي عوائق وقمع أي عمليات تصدي من قبل المرابطين والمصلين المسلمين ، مشيرا إلى أن طرح مثل هذه المشاريع الخطيرة للتصويت في الكنيست الإسرائيلي سيعمل على تفجير الأوضاع في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك على وجه التحديد ولن يقف المقدسيون مكتوفي الأيدي حيال هذه المخططات الإسرائيلية العدوانية وهو ما يدفع الأوضاع في المدينة المقدسة إلى دوامة العنف والحرب الدينية التي تطلقها حكومة الاحتلال الإسرائيلي وتدفع نحوها من خلال إصرارها على تهويد المسجد الأقصى المبارك في ظل عدم وجود أي تحرك فعلي من الأمة العربية والإسلامية ومن المجتمع الدولي الذي يشجع حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالمضي في خروقاتها وانتهاكاتها لحرمة المسجد الأقصى المبارك. ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب عدة مجازر في باحات المسجد الأقصى المبارك خلال الأسابيع الماضية من خلال إلقاء القنابل وإحراق السجاد وتدمير نوافذ المسجد والاعتداء بوحشية وهمجية على المصلين والمرابطين وقمع النساء والاعتداء عليهن بالضرب المبرح. وتابع أن كلها اعتداءات مخطط لها ومدبرة في سياق فرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك تمهيدا لمخطط قسيمه زمانا ومكانا وهي رسالة واضحة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي أنها ماضية في تهويد المدينة المقدسة ولن تتوقف عن هذه التجاوزات الخطيرة التي وضعت مدينة القدس كاملة والمسجد الأقصى على وجه الخصوص في عين العاصفة. ودعا قريع إلى عقد مؤتمر قمة عربية وإسلامية عاجلة وطارئة لبحث المخاطر التي تتهدد المسجد الأقصى المبارك وحمايته من خطر التهويد والتقسيم الزماني والمكاني الذي أصبح ينفذ على الأرض تدريجيا وبشكل يومي.