نقلت شبكة " بي بي سي" البريطانية عن وزير الخارجية التركى قوله أن تركيا تسمح للمقاتلين العراقيين الأكراد "البيشمركة" بعبور أراضيها إلى الحدود السورية لمقاتلة مسلحي تنظيم الدولة "داعش" ؛وأن المحادثات بشأن الموضوع مستمرة. وكان معظم سكان عين العرب "كوباني" قد فروا خشية القتال الذي ما زال متواصلا لأشهر بين مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يحاصرون البلدة، والسوريين الأكراد المدافعين عنها؛وكانت تركيا ترفض السماح للمقاتلين الأكراد بعبور الحدود من أراضيها إلى سوريا. وتقول الحكومة إنهم مرتبطون بمتمردي حزب العمال الكردستاني، الذين يشنون لعقود حملة من أجل الحصول على حكم ذاتي أكبر في تركيا، وتنظر إليهم تركيا باعتبارهم منظمة إرهابية. غير أن تركيا تعرضت للضغط من سكانها الأكراد، ومن جهات دوية، للسماح للمقاتلين بالعبور للمساعدة في طرد مسلحي التنظيم خارج كوباني، التي أصبحت رمزا للحرب على تنظيم الدولة الإسلامية. ويأتي القرار التركي بعد ساعات من إسقاط الطيران الحربي الأمريكي أسلحة وذخيرة للمقاتلين الأكراد الذين يقاتلون مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة عين العرب "كوباني" السورية، حسبما أعلنت القيادة العسكرية المركزية الأمريكية. وقال متحدث باسم القوات الكردية السورية الرئيسية التي تدافع عن البلدة الاثنين إن قواته تأمل في مزيد من الدعم بعد أن أسقط الجيش الامريكي أسلحة جوا لصالحها للمرة الأولى منذ بدء القتال. وكان الجيش الأمريكي قال الأحد إن طائرة طراز سي-130 أسقطت أسلحة صغيرة وذخيرة وإمدادات طبية قدمتها السلطات في كردستان العراق؛ فى الوقت الذى صرح فيه وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن الطائرات الأمريكية لم تستخدم الأجواء التركية.