قال نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليج اليوم الإثنين، إن بريطانيا تتوجه نحو الخروج من الاتحاد الأوروبي، محذرا من الاستراتيجية التي يتبعها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لمعالجة قضية الهجرة من دول الاتحاد. وقال زعيم حزب الليبراليين الديمقراطيين في مؤتمر صحفي ، إن خطط رئيس الوزراء التي يثار حولها شائعات بطلب منح بريطانيا الخروج من قواعد حرية الحركة في أوروبا تقع في أيدي من يرغبون في أن تترك المملكة المتحدة الخروج من الاتحاد. وأضاف كليج، الذي يؤيد حزبه البقاء داخل الاتحاد، "المحافظون بدأوا استراتيجية لها نتيجة واحدة واضحة، وهي مغادرة الاتحاد الأوروبي". وأوضح "قيادة حزب المحافظين يتم دفعها، يوما بعد يوم، من قبل جناح اليمين في الحزب بسبب هلعها من الخروج." واتهم زملاء في الائتلاف الحاكم بأنهم مصابون "بذعر أعمى" حول قضية الهجرة في الاتحاد الأوروبي، مضيفا "أسوأ شيء عندما تكون تحت ضغط أن تصاب بالذعر. الناس يشعرون بذلك ويعرفون انه ليس حقيقيا". وأشارت تقارير مطلع الاسبوع إلى أن كاميرون وضع خطط للحد من عدد أرقام التأمين الوطنية المخصصة للمهاجرين الأوروبيين في محاولة لخفض هجرة العمال قليلي المهارة. واتهم نيك كليج زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون بأنه أعلن هذه الخطة في محاولة للفوز بالانتخابات التكميلية في روتشستر، حيث يخوض مارك ريكليس، النائب السابق عن الحزب والمنضم مؤخرا لحزب الاستقلال، الانتخابات وهو المرشح الأوفر حظا بالفوز فيها. وقال زعيم حزب الليبراليين الديموقراطيين "بالنسبة لملايين الناس الذين يعملون، بشكل مباشر أو غير مباشر، بسبب مكاننا في الاتحاد الأوروبي..هذا مهم جدا أكثر بكثير من النزاع بين المحافظين وحزب الاستقلال".
