قال المتحدث باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية ليم بيونغ تشول في بيان صحفي عقده اليوم الاثنين إن بيونج يانج لم تقدم ردا على مقترح سول بعقد الجولة الثانية من المحادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين. وذكر - وفقا لما أوردته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية - أن الحكومة الكورية الجنوبية تتطلع إلى عقد المحادثات وفقا لاقترح الجنوب بعقدها في 30 من الشهر الجاري. وكانت الكوريتان قد اتفقتا أثناء المحادثات التي عقدت في 4 أكتوبر في انتشون، على عقد المحادثات رفيعة المستوى بين الطرفين. واقترحت سول على بيونج يانج في رسالة بعثتها إلى الأخيرة في 13 من الشهر الجاري ، عقد المحادثات رفيعة المستوى في 30 من نفس الشهر في قرية بانمونجوم الحدودية..إلا أن كوريا الشمالية لم تقدم أي رد على الاقتراح ، في حين تصاعد التوترات العسكرية في المناطق الحدودية، مما يثير التوقعات بصعوبات في عقد المحادثات في نهاية هذا الشهر. وكان من المتوقع أن تتحسن العلاقات بين الكوريتين بمناسبة زيارة 3 مسؤولين كبار من كوريا الشمالية إلى انتشون لحضور حفل اختتام دورة الألعاب الآسيوية في مطلع هذا الشهر ، بيد أن كوريا الشمالية صعدت التوترات العسكرية حيث تعدت دورية كورية شمالية خط الحدود الشمالي في البحر الغربي في 7 أكتوبر ، وأطلقت النار على بالونات حملت منشورات معادية للنظام الكوري الشمالي في 10 أكتوبر واقترب الجيش الكوري الشمالي من المنطقة شديدة التحصين في يومي 18 و19 أكتوبر وغيرها. وحملت كوريا الشمالية المسؤولية عن عدم تحقيق تقدم في المحادثات العسكرية المغلقة التي عقدت في 15 من الشهر الحالي الى كوريا الجنوبية ، ووصفت كلمة الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه التي ألقتها في القمة الآسيوية - الأوروبية بشأن الأسلحة النووية وحقوق الإنسان لكوريا الشمالية ، بأنها استفزازات سياسية. وقال خبراء إنه يبدو أن كوريا الشمالية تمارس ضغوطا علي جارتها الجنوبية من أجل اتخاذ موقع متميز قبل جلوسها في المحادثات.