توج فريق السد القطري بطلا لدوري أبطال آسيا لكرة القدم بعد فوزه السبت على فريق تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي بركلات الترجيح بنتيجة 4 / 2 بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 2/2 في المباراة التي جرت بينهما على ستاد كأس العالم في جيونجو بكوريا الجنوبية. وبهذا اللقب حقق فريق السد إنجازا جديدا لكرة القدم القطرية بفوزه للمرة الثانية بلقب دوري أبطال آسيا بعد عام 1989 والتي كانت تحت المسمى القديم (بطولة الأندية الآسيوية).. وسيشارك في بطولة العالم للأندية التي ستقام في العاصمة اليابانية طوكيو في شهر ديسمبر المقبل.. وأعاد الفريق القطري اللقب إلى المنطقة العربية ومنطقة غرب آسيا بعد أن احتكرته الفرق الكورية الجنوبية واليابانية منذ عام 2006. سجل هدفي السد عبد القادر كيتا في الدقيقتين 26 و66، بينما أحرز هدفي فريق تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي البرازيلي اينينيو اوليفيرا جونيور في الدقيقة 10، ولي سانغ-هونغ 90، سجل ركلات الترجيح للسد مامادو نيانج وحسن الهيدوس وإبراهيم ماجد ونذير بالحاج بينما أضاع لي جونغ سوو. دخل فريق السد للمباراة بشكل قوي وهدد مهاجموه مرمى كيم مين سيك حارس مرمى الفريق الكوري الجنوبي الذي أنقذ مرماه من تسديدة قوية لمامادو نيانج المحترف السنغالي في الدقيقة الثالثة من الشوط الأول، نشط لاعبو تشونبوك هيونداي موتورز بعد الخمس دقائق الأولى وبدأ لاعبوه في شن هجمات قوية على مرمى محمد صقر الذي أنقذ مرماه من العديد من الكرات القوية وأخطرها تسديدة المحترف البرازيلي اينيو اوليفيرا في الدقيقة الخامسة. وانحصرت الكرة في منتصف الملعب بعد الخمس عشرة دقيقة الأولى من زمن الشوط الأول مع أفضلية للفريق الكوري صاحب الأرض والجمهور. وفي الدقيقة الثامنة عشرة تمكن لاعب فريق تشونبوك هيونداي موتورز اينيو اوليفيرا من إحراز الهدف الأول للفريق مستغلا الضربة الحرة المباشرة التي أتيحت له ليسدد كرة قرية سكنت الجانب الأيمن لشباك محمد صقر الذي استبسل للعديد من الكرات القوية التي شنها لاعبو الفريق المضيف. وحاول لاعبو السد بعد الهدف الأول للفريق الكوري تعديل النتيجة، وتمكن المحترف الإيفواري في صفوف السد عبدالقادر كيتا من إدراك التعادل لفريقه في الدقيقة 29. وبعد هدف التعادل للسد، انحصرت الكرة في منتصف الملعب.. ولم يشن كلا الفريقين أي هجمة خطرة تذكر لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بين الطرفين. وفرض لاعبو تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي سيطرة مطلقة على مجريات الشوط الثاني من المباراة بفضل التوجيهات التي تلقاها اللاعبون من مدرب الفريق تشوي كانغ هي الذي طالب لاعبيه بمباغتة فريق السد في بداية الشوط الثاني بالهدف الثاني، لكن لم يتمكن الفريق من تحقيق ذلك بفضل بسالة محمد صقر، حارس السد، الذي كان بالمرصاد لمعظم هجمات الفريق الكوري الجنوبي. وفي المقابل اعتمد لاعبو فريق السد على الهجمات المرتدة التي تمكن كيتا من استغلال إحداها ليحرز الهدف الثاني لفريقه مستغلا الكرة العرضية لنذير بلحاج ليسدد كرة قوية لم يتمكن حارس فريق كوريا الجنوبية من التصدي لها. وحاول لاعبو الفريق الكوري الجنوبي إدراك التعادل بعد هدف كيتا الثاني، ولم يتحقق لهم ذلك إلا في الدقيقة الأولى من الوقت الإضافي عن طريق اللاعب ولي سانغ هونغ الذي أعاد الفرحة ل 43 ألف متفرج حضروا لمشاهدة اللقاء لينتهي الوقت الأصلي من زمن المباراة بتعادل الفريقين 2/2. وفي الشوط الإضافي، حاول الفريق الكوري الجنوبي إنهاء المباراة قبل اللجوء إلى ركلات الترجيح ولكن كعادته وقف محمد صقر حارس السد حصنا منيعا لتلك الهجمات المتتالية على الفريق، في المقابل حاول مهاجمو السد مثل كيتا وخلفان وعفيف الذي تعرض للطرد قبل نهاية المباراة الاعتماد على الكرات المرتدة التي لم تسفر عن أي خطورة ليلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح. من جهة أخرى، هنأ الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثان رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم لاعبى السد على هذا الإنجاز الذي شرف كرة القدم القطرية التي ظهرت بمستوى مشرف خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن الفريق السداوي استطاع إعادة اللقب بعد 22 عاما على آخر لقب أحرزه عام 1989. وقال، في تصريح له بعد ختام المباراة، إن جميع التوقعات كان تصب لصالح الفريق الكوري الجنوبي الذي ظهر بشكل قوي خلال اللقاء، مشيرا إلى أن العزيمة والإصرار التي كانت لدى لاعبي السد هى التي جعلتهم في النهاية يتوجون باللقب القاري. وتمنى رئيس الاتحاد للسد النجاح والتوفيق في الاستحقاقات المقبلة التي تنتظره، ومن أهمها المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية التي ستقام في العاصمة اليابانية طوكيو في شهر ديسمبر المقبل وتشريف كرة القدم القطرية خير تشريف. تجدر الإشارة إلى أن فريق السد شارك في بطولة العام الحالي من خلال الدور التمهيدي للبطولة الذي قابل فيه الاتحاد السوري وديمبو الهندي لينضم إلى الدور الأول، فخرج منه أيضا متصدرا للمجموعة الثانية أمام النصر السعودي والاستقلال الإيراني وباختاكور الأوزبكي، ثم أخرج الشباب السعودي في الدور ربع النهائي.