أعرب وزير الخارجية فيليب هاموند عن إدانته لاستخدام نظام الأسد لمادة الكلورين في سوريا، وفق ما أشار إليه آخر تقرير أصدرته بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والذي اعتبره انتهاكا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية. ورأى هاموند أن الاستخدام المنهجي المتكرر للكلورين وفق إفادات الذين شاهدوا مروحيات لحظة وقوع الاعتداءات، لا يدع مجالا للشك بتورط نظام الأسد. ودعا الوزير البريطاني إلى محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وغيرها من الاعتداءات الوحشية الفظيعة، مناشدا مجلس الأمن أن يتدارس ما توصل إليه التقرير. وقال: "نحن نتشاور مع شركائنا الدوليّين بشأن أفضل إجراء يمكن اتّخاذه في هذا الصدد". وأشار بيان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذي وقعت عليه 52 دولة، إلى وجود أدلة على استخدام سوريا غاز الكلورين سلاحا بشكل متكرر، واستند على إفادات موثقة جمعها فريق تقصي الحقائق من شهود عيان. وأدان الاستخدام الأخير والمتكرر لمادة الكلورين من جانب نظام الأسد ودعا النظام السوري إلى احترام التزاماته كاملة بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، وأعربت الدول المؤيدة للبيان عن قلق عميق من النتائج التي توصلت إليها بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، والتي تؤكد مزاعم استخدام الكلورين سلاحا كيماويا في تقريرها الثاني بتاريخ 10 سبتمبر 2014، إضافة إلى معلومات وأدلة دامغة عن أن المادة الكيماوية السامة التي استخدمها النظام بشكل منهجي ومتكرر، في 3 قرى شمال سوريا، هى الكلورين.