أكد وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" أن بلاده كانت لديها رغبة في الحصول على عضوية مجلس الأمن من أجل فلسطين، قائلا: "لكننا لم نستطع ذلك، ومع هذا سنواصل دعمنا لفلسطين، والفلسطينيين في كافة المحافل الدولية، ولن نتركهم بمفردهم". وأوضح "جاويش أوغلو"، في تصريحات أدلى بها، مساء اليوم الخميس إلى وكالة الأناضول التركية أن بلاده لن تحيد عن مواقفها، ومبادئها، وثوابتها من أجل التصويت لعضويتها في مجلس الامن. وأضاف الوزير التركي: "سنظل صوت، وضمير الدول التي تعلق علينا آمالا كبيرة"، لافتا إلى احتمال انزعاج بعض الدول من المواقف التركية القائمة على مبادئ ثابتة. وأوضح "جاويش أوغلو" أنهم قاموا بجهود كبيرة طيلة الفترة الماضية من أجل دعم ترشيح بلاده قائلا: إن تركيا عضو له أهميته الكبيرة بمنظمة الأممالمتحدة، وأنها صاحبة مبادرات كبيرة شهدتها أروقة المنظمة الأممية، مضيفا: "وخسارتنا هنا اليوم لا تعني أننا سنتوقف عن القيام بمسؤوليتنا، أو إسهامتنا في إطار المنظمة". وكانت تركيا فشلت أمس في الحصول على مقعد عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، وتقدمت عليها إسبانيا خلال التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس. وأظهرت نتيجة التصويت في انتخابات العضوية بمجلس الأمن، حجم الخسارة التي تكبدتها الدبلوماسية التركية من جراء السياسة والمواقف التي يتبناها الرئيس التركي رجب أردوغان، وحصلت تركيا علي 60 صوتاً فقط مقابل 132 صوتاً لإسبانيا، واعتبر سياسيون هذه الخسارة رسالة واضحة لكل مواطن تركي بأنه قد آن الأوان للمراجعة، وأن هناك خطأ ما في السياسة الخارجية لابد من تقويمه، بفعل ممارسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي كان يتحدث إبان رئاسته للحكومة عن دولة بلا مشكلات، كما تم انتخاب فنزويلا وماليزيا ونيوزيلاند وأنجولا من الجولة الأولى، وحصلت أنجولا على 190 صوتا من أصل 193 دولة عضوا وماليزيا على 187 وفنزويلا على 181 ونيوزيلندا على 145 صوتاً.