حذر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الي اليمن جمال بن عمر اليوم من انهيار العملية السياسية في اليمن، مؤكدا علي أن الحل الوحيد لتفادي ذلك هو التزام جميع الأطراف في البلاد وبشكل كامل لاتفاق السلام والشراكة اليمنية. وقدم جمال بن عمر مساء اليوم احاطة الي أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن تقدم العملية السياسية في اليمن،بما في ذلك التطورات الأخيرة. وقال المسئول الأممي –في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة التي استمرت لأكثر من 3 ساعات- إنه أطلع أعضاء المجلس علي التطورات الحالية ،وأن جميع أعضاء مجلس الأمن مدركون للمخاطر المحدقة بالعملية السياسية في اليمن". وأضاف قائلا "لقد أبلغت مجلس الأمن بأن العملية الأنتقالية مهددة بالأنهيار،وشرحت بأن الطريقة الوحيدة لإنقاذها هي عبر التنفيذ الكامل لاتفاقية السلم والشراكة الوطنية،كما اكدت أيضا بأن الأممالمتحدة ستبقي ملتزمة بالمساعدة علي تنفيذ هذه الأتفاقية". وأعرب جمال بن عمر عن أمله في تعاون جميع ألأطراف اليمنية بشكل جدي من أجل دفع العملية السياسية قدما الي الأمام. ورحب مبعوث الأمين العام الخاص الي اليمن بتعيين السيد خالد بحاح رئيسا للوزراء،ووصف ذلك بأنها خطوة مهمة للغاية. وتابع قائلا "نحن الآن بانتظار تشكيل الحكومة الجديدة في أسرع وقت ممكن.ولقد خرجبت من ألإجتماع وأنا علي يقين بأن مجلس الأمن سوف يوظف كافة الجهود لدعم اليمنيين في خطاهم وتطلعاتهم المشروعة لتحقيق التغيير السلمي في بلادهم". وشدد جمال بن عمر في تصريحاته علي أن "جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي مدركون للمخاطر التي يمر بها اليمن حاليا،وقد أبلغت أعضاء المجلس بالمخاطر المحدقة بالعملية الأنتقالية،والتي يمكن أن تصل الي مرحلة الأنهيار". ورفض جمال بن عمر التعليق علي المشاورات التي تجريها لجنة العقوبات الخاصة باليمن- والمشكلة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2140- حول فرض عقوبات علي عدد من ألأشخاص اليمنيين لدورهم في عرقلة العملية السياسية الجارية في البلاد. وأشار المسئول الأممي الي أن دوره باعتباره مبعوثا خاص للأمين العام للأمم المتحدة يجعله مسئولا فحسب عن العملية السياسية في اليمن. وتابع قائلا طاما بالنسبة لفرض العقوبات ،فهذه مسألة تعود الي لجنة العقوبات التابعة للمجلس". واختت المسئول الأممي تصريحاته قائلا " لقد تحدث جميع أعضاء المجلس بصوت واحد،وكانوا داعمين بشدة لعملية التحول الديمقرطي والسلمي في اليمن".
