أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور اليوم الاثنين على أنه وبالرغم من الظروف الإقليمية والتحديات الاقتصادية التي فرضتها الأزمة العالمية والربيع العربي ، إلا أن الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني يمتلك رؤية واضحة مكنته من المضي قدما في تعزيز الديمقراطية والمحافظة على الأمن والاستقرار في ظل إقليم مضطرب. جاء ذلك خلال لقاء النسور اليوم مع المفوض الأوروبي للتوسعة وسياسة الجوار ستيفان فولي ، الذي يزور عمان حاليا ، بحضور وزير المياه والري/وزير التخطيط والتعاون الدولي بالوكالة الدكتور حازم الناصر وسفيرة بعثة الاتحاد الأوروبي في عمان يوانا فرونتيسكا. ولفت إلى أن موجات اللجوء الإنساني التي استقبلها الأردن عبر تاريخه والذين نسي المجتمع الدولي قضيتهم، شكلت عبئا وضغطا على موارد المملكة الشحيحة في الأساس..منوها بأن الاتحاد الأوروبي يعتبر من الجهات المانحة الرئيسية للأردن في مختلف القطاعات التنموية. وبدوره..أبدى فولي اهتمام الاتحاد الأوروبي بدعم الأردن باعتباره شريكا أساسيا ، مشيدا بالإنجازات التي حققها الأردن على مختلف الصعد وخاصة الإصلاحات وتعزيز الديمقراطية. وأكد تفهم الاتحاد الأوروبي للتحديات والصعوبات المالية والاقتصادية التي يواجهها الأردن وخاصة في ضوء تدفق عدد كبير من اللاجئين السوريين والأعباء التي شكلتها على المجتمعات المستضيفة وبشكل خاص التعليم ، مشددا على أن الاتحاد لن يتوانى عن تقديم كل ما من شأنه التخفيف من آثار ذلك على الأردن. وفي هذا الإطار..وقع الدكتور حازم الناصر نيابة عن الحكومة الأردنية وستيفان فولي عن الاتحاد الأوروبي اليوم ، وبحضور النسور ، مذكرة التفاهم الخاصة بمساعدات الاتحاد للمملكة للأعوام ( 2014 -2017 ) والتي سيقدم بموجبها منحا للأردن بقيمة تتراوح ما بين 312 إلى 382 مليون يورو. كما وقع الجانبان على اتفاقيتي منحتين بقيمة 5ر59 مليون يورو (الأولى بقيمة 5ر47 مليون يورو) لبرنامج دعم الإصلاحات المالية والإدارية العامة ، و(الثانية 12 مليون يورو) لبرنامج دعم تنفيذ خطة العمل الأردنية الأوروبية المشتركة لسياسة الجوار الأوروبية.