كشف القيادي البارز في حزب المؤتمر الوطني "الحاكم" في السودان نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية السابق عن سعي مجموعات داخل الحزب - لم يسمها - للدفع بمرشح بديل للرئيس عمر البشير لانتخابات الرئاسة المقررة في أبريل 2015. وقال نافع - في حوار نشرته صحيفة (الرأي العام) الصادرة في الخرطوم اليوم الاثنين - "إن تلك المجموعات التي تسعى للدفع بمرشح بديل سعت حتى للتأثير على هياكل حزب المؤتمر الوطني لتضمن فيها الغلبة". وأضاف أن هناك مجموعة تسعى إلى ترشيح البشير لولاية جديدة وهؤلاء هم الغلبة داخل الحزب، لافتا إلى أن هناك مجموعة أخرى تتمنى تقديم مرشح آخر غير البشير، ولكنهم غير متفقين على مرشح بعينه". ونفى نافع، أن يكون الرأي الغالب الذي يرشح الرئيس عمر البشير، بسبب التخوف من الانقسام، وتابع "أن الذين يؤيدون ترشيح الرئيس البشير قاعدة كبيرة، والذين يرون غير ذلك يرونه من منطلق قناعاتهم وليس فزاعة من الانقسام". ورأى أن ترشيح أي من القيادات التي ابتعدت عن القيادة في الفترة الماضية يعد هزيمة لعملية الإصلاح التي يتبناها الحزب. وشدد نافع، على أن خروجه من الحكومة لم يكن لاستراحة محارب، معتبرا أن التفكير في ترشيحه هو شخصيا للرئاسة غير صائب. وأقر، بأن البعض حاول توتير العلاقة بينه وخلفه الحالي في منصبه بالحزب والحكومة إبراهيم غندور، وقال "إن العلاقة بينه وغندور تتسم بالتعاون والاحترام". وأبدى القيادي بالحزب الحاكم، استغرابه من حديث أحزاب المعارضة عن أن حزب المؤتمر الوطني الآن في أضعف حالاته، مشددا على أن الحزب بخير ولا خوف عليه، داعيا الأحزاب والقوى السياسية لخوض الانتخابات القادمة والمشاركة بإيجابية في الحياة السياسية.