ضرب الإعصار هودهود الساحل الشرقي للهند اليوم الأحد محملا برياح وصلت سرعتها إلى 195 كيلومترا في الساعة فاقتلع أشجارا من جذورها ودمر مبان وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل رغم جهود إجلاء واسعة النطاق. ووصل الإعصار إلى اليابسة عند مدينة فيساخاباتنام الساحلية حيث يعيش مليونا شخص وتوجد قاعدة بحرية كبيرة لينطلق بقوة تدميرية هائلة اكتسبها لدى مروره فوق مياه خليج البنغال. وتناثر الحطام والأشجار في شوارع المدينة. وقال مسؤولو الطواريء إن معظم السكان امتثلوا إلى تحذيرات بالتزام منازلهم لكن خمسة أشخاص قتلوا نتيجة سقوط أشجار وجدار كما لحقت اضرار بآلاف المنازل. وقالت كيه. هيمافاتي المفوضة الخاصة لادارة الكوارث في ولاية أندرا براديش لرويترز عبر الهاتف "الوضع في فيساخاباتنام خطير للغاية." وأضافت "الاتصالات معطلة وحتى غرفة التحكم الخاصة بنا لا تعمل كما ينبغي. من ظلوا في بيوتهم يشعرون بالخوف الشديد ويتصلون بنا." وذكرت أن هودهود وصل إلى اليابسة قبل الظهيرة بالتوقيت المحلي (0630 بتوقيت جرينتش). ونظمت وكالة الاغاثة الهندية اجلاء أكثر من 150 ألف شخص أمس لتقليل عدد ضحايا الإعصار الذي يماثل في حجمه وقوته الاعصار فايلين الذي دمر المنطقة قبل عام. وعلق ميناء المدينة الهندية أعماله ليل السبت وقال رئيسه إن 17 سفينة كانت متوقفة في الميناء تتحرك قبالة الساحل إلى مناطق أكثر أمنا. وأغلق مطار المدينة وتوقفت خدمات القطارات. وقال خبراء في الارصاد الجوية إن هودهود سيجتاح على الأرجح ما بين 200 و300 كيلومتر من الساحل لعدة ساعات يوم الاحد قبل أن يفقد قواه على اليابسة.